ليلٌ برغوةٍ رقيقة
شعر: علاء نعيم الغول
وحدي هنا
و الليلُ وحدي صامتٌ
و مقيدٌ و يحيطُ بي قلقٌ بحجمِ حديقةٍ مكشوفةٍ
في بقعةٍ لا شيءَ فيهاتحملُ الأنواءُ أوجاعَ السماءِ
و لا أرى سبباً يبررُ حدةَ القلقِ التي تشتدُّ بي
يا ليلُ رغوتُك الكثيفةُ تجعلُ الأوقاتَ مائلةً إلى لونٍ
كئيبٍ فافتحِ الطرقَ القريبةَ بالمصابيحِ التي تعطي البيوتَ
مجسماتٍ لا نراها في النهارِ كما نراها الآنَ فيكَ تحنَّطَتْ
حتى القلوبُ حبيبتي بيني و بين مجرةٍ لا تُرْتَقَى بسلالمٍ خشبيةٍ
أو مِكْنَساتِ الساحراتِ و قاذفاتِ قنابلٍ يرتجُّ منها البحرُ
موجاً يغرقُ المدنَ القريبةَ لا أحبُّ كما يشارُ إليهِ في الكتبِ
القديمةِ بل أحبُّ بما حَلِمْتُ و ما أحاولُ أنْ أحققَهُ قريباً
لا أريدُ كتيِّباتٍ لم تزدْ عشاقَها الا اغتراباً و اعترافاتٍ
تضيعُ و تنتهي بالانتظارِ و بالتقادمِ و التعبْ.
الجمعة ١٧/٤/٢٠١٥
من مجموعة حدث بعد نصف الليل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق