الخميس، 18 يونيو 2015

مشاهد مسرحية



مشاهد مسرحية
شعر: علاء نعيم الغول 

مقتل ماكبثْ
------------
الجُنْدُ في المقهى
 و يبدو من بعيدٍ رأسُ ماكبثْ
 فوقَ طاولةٍ محاطاً بالكؤوسِ و منفضاتٍ للسجائرِ 
لا يزالُ الجندُ يحتاجونَ تبريراً لما فعلوه
 بعدَ خروجِهم بالرأس محمولاً على سيارةٍ مكشوفةٍ
 يبدو الذي قالوه لم يعطِ القتيلَ الحقَّ في تعديلِ
 معنى أن تُدانَ و لا تُحاكَمُ أن تُضلَّلَ ثمَّ تُترَكُ للمصيرِ
 ملوَّثاً بعيونِ  روَّادِ المقاهي في مساءٍ باعثٍ للاستياءِ

عطيل مرة أخرى
---------------
عُطيلُ يخنقُ ديدمونةَ
 بعد لحظاتٍ تُبَرَّأُ ثم يقتلُ نفسَهُ
 هزليةٌ أخرى أمام الحاضرينَ
 ويستمرُّ الانقضاضُ على الحكايةِ باشتهاءٍ فارغٍ
 و أنا أصابُ بكلِّ هذا الامتعاضِ
 مَنِ الضحيةُ و الحقيقةُ دائماً مربوطةٌ بخروجِنا
 من جلدِنا لنرى الأمورَ كما يليقُ بنا أمامَ
 مشاهدٍ مبتورةٍ و أمامَ أنفسِنا
 و نكتبُ ما نحبُّ مظنةً
 أنا نساهمُ في الحقيقةٍ دائماً. 
الخميس ١٢/٣/٢٠١٥
من مجموعة حدث بعد نصف الليل 

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...