ممرات الصمت
شعر: علاء نعيم الغول 
و قال الصمتُ لي
 للقلبِ صمتٌ بارعٌ في الاتساعِ كسيرةٍ ذاتيةٍ
 و هوامشٍ ليست تراعي ما العلاقةُ
 بين لونِ الحبر و الورقِ الرخيصِ
 و حينَ نصمتُ ينهضُ الليلُ البطيءُ
 كقطةٍ بريةٍ عيناهُ تمتحنانِ فينا الخوفَ منهُ
 يبثُّ فينا ما يبثُّ من التوترِ فانزلي الدرجَ الأخيرَ
 و قابليني في الممرِّ لكي نفجأهُ بأنا لا نلبي غير دعوتهِ
 و نجلسُ في مقدمةِ الصفوفِ و نتركُ باقةَ الوردِ الجميلةَ
 فوق كرسيٍّ و نرجعُ صامتَينِ أمامهُ 
و الليلُ يبقى الحاضرَ الأزليَّ في أوراقِ هذا الحبِّ
 يا حبي المصابُ بلعنتي و مناوراتٍ كلها مفتوحةٌ الليلِ
 كيف تساومينَ القلبَ تشترطينَ كي نبقى معاً 
و تحاولينَ النيلَ من قلبي بطعناتٍ تلاحقُ بعضَها علِّي أمَلُّ
 و لا أواصلُ قلتُ أصمتُ علَّها يوماً تعي ما بي و ما في القلبِ من حبٍّ.
الثلاثاء ٣١/٣/٢٠١٥
من مجموعة حدث بعد نصف الليل 
 
 
 
 
 
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق