مواقيت غير دقيقة
شعر: علاء نعيم الغول
١٢:٠٥ص
الليلُ يدهشُنا معاً
و الليلُ يقصدُ أنْ يُثبِّتَنا على مرآتِهِ شبحينِ
يمتدحانِ عجزاً في أناملِنا التي لم تقتربْ من بعضِها
يومَ التقينا كاشفَيْنِ أمامَهُ عرياً نقيهِ ببعضِنا و بنيَّةٍ مستورةٍ.
١٢:١٣ص
حاولتُ سحبَ النومِ من عينيَّ و استعملتُ
بعضَ منبهاتِ الليلِ من شايٍ مع النعناعِ أو من دونهِ
و سكبتُ فوقي العطرَ مختنقاً بهِ حتى سعلتُ و رحتُ أفتحُ
نافذاتٍ تُدخلُ الريحَ الشديدةَ ثم خفتُ من اختناقٍ آخرٍ فقفلتُها.
١٢:٤٦ص
الليلُ مصيدةٌ من الزمنٍ البدائيِّ البعيدِ
يُريدُنا طُعْماً ليوقعَنا كلصٍ غير محترفٍ و جنديٍ
تخلفَ عن حلاقةِ ذقنهِ يومينِ هذا الليلُ منفضةُ السجائرِ
في مقاهي لا تنامُ و جنب رأسِ مدخِّنٍ ينتابهُ أرقٌ شديدْ.
١٢:٥٩ص
الليلُ أنتِ بنصفِ ثوبٍ واسعٍ متهيئاً ليمرَّ منكِ إليَّ
ثوبي واسعٌ أيضاً بما يكفي لأشعرَ بالتصاقكِ بي إذا ما
نمتُ قبلكِ أو تركتُ لكِ النوافذَ غير مقفلةٍ تعالَيْ دون علميَ مرةً
و ضعي على وجهي ابتساماتٍ بما يكفي لأصحوَ واضحاً دوماً.
الجمعة ٦/٣/٢٠١٥
من مجموعة حدث بعد نصف الليل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق