لحومٌ دافئة
شعر: علاء نعيم الغول
نتاشا
كانت الحربُ الأخيرةُ غير كافيةٍ لنُقتلَ نائمينَ و جالسينَ
على طعامٍ من مخازنِ دولةٍ موتورةٍ في شرقِ آسيا و العدوُّ
يصادرُ البحرَ القديمَ بجُندهِ و مقاتلاتٍ لا تميزُ بينَ لحمٍ
دافىءٍ فينا و لحمٍ في المُبَرِّدِ للإغاثةِ بعدَ أن يبقى القليلُ من
الجياعِ محاصرينَ بعُريهِم و النارِ و السلكِ المُكَهْربِ بيننا
والآخرينَ و بعد أن ننسى قليلاً مَن نواريهم صباحاً في
رمالٍ كانُ يُزرعُ قمحُنا فيها و نبقى عالقينَ كما ترَيْنَ و لا مفرَّ
منَ التزيُّنِ بعدَ ذلكَ كي تقولَ نساءُنا عنا فحولاً في فراشٍ بائسٍ
و معرضٍ للقصفِ ماذا ينفعُ الموتى العزاءُ و كيفَ نرفعُ سقفَ
ما نحتاجهُ ليمدَّنا هذا العدوِّ بقوتِنا و كساءِ صبيتِنا و حمالاتِ
صدرٍ للصبايا المجهداتِ أمامَ مرآةٍ تباغتُهنَّ بالوجهِ الذي أخذتْ
تجاعيدُ الفراغِ تشقُّهُ و أنا أعيدُ الذكرياتِ على سطورٍ لا تسامحُ كلَّ هذا
الحبِّ فيَّ لشاطىءٍ يمتدُّ حتى بيتِكِ الغافي بعيداً عن حروبٍ لا تميِّزُ بيننا.
الجمعة ١٦/١/٢٠١٥
من مجموعة إلى نتاشا مع خالص الحب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق