شوكالا
شعر: علاء نعيم الغول
نتاشا
ها أنا وحدي و تعوي الريحُ خلفَ السورِ موجَعَةً
كذئبٍ جائعٍ و الصوتُ ينهشُ نافذاتِ البيتِ وحدي كم أفكرُ
فيكِ يأخذُني إليكِ الدفءُ من نفسي التي علِقَتْ بصوتِكِ
و هو يغزلُ من هواءِ الصبحِ كسوةَ َعاشقٍ يلتفُّ فيها
خائفاً من لسعةِ قطبيةٍ تصلُ المدينةَ بعد لحظاتٍ لماذا
أينما وليتُ وجهيَ لا أرى إلا ابتسامتكِ الغنيةَ بالسؤالِ
و وشوشاتِ الليلِ تسحبُني إليكِ الوردةُ البيضاءُ تجعلُني
مليئاً بالهدوءِ و رغبةٍ في السيرِ نحو البحرِ منتشياً كرغوةِ
موجةٍ و عبيرِ منديلٍ يغطي صدرَ أنثى لا تحبُّ الصحوَ
قبلَ الشمسِ وحدي هكذابيني و بينَكِ أستعيدُكِ من عروقِ
الوردةِ الحمراءَ من ورقٍ لها متناثرٍ فوقَ الوسائدِ ناشراً عبقَ
الغواياتِ التي ملأتْ سطورَ قصيدةٍ نُحِتَتْ على جسدٍ طريٍّ
مترَفٍ بالعاجِ يبدو الجوُّ أنسبَ لاحتساءِ الشاي أو شيئاً
بطعمٍ يجلبُ الدفءَالمذابَ بقطعةِ الشوكالاْ.
الاثنين ١٢/١/٢٠١٥
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق