طفلُ البياضِ و الليلْ
شعر: علاء نعيم الغول
نتاشا
طفلُنا المخبوءُ في عينيكِ يعرفُنا و ينتظرُ انتهاءَ الصيفِ
كي يأتي و يعرفُ أنَّ شيئاً ما يعيقُ يديهِ من أن تُمسكاً ثدياً
ليُكملَ منهُ ما يحتاجُهُ قلبُ الصغيرِ لكي يفيضَ تعلقاً طفلي
الذي في الغيبِ يفتحُ ذكرياتي ممسكاً قلماً و ممحاةً يراجعُ
ما كتبتُ أنا و أنتِ على سوادِ الليلِ يقرأُ كِلْمةً و يعيدُ أخرى
ثم يمحو آخرَ الجُمَلِ المُمِلةِ بيننا طفلي المُكَوَّرُ في البياضِ
اللانهائيِّ استعدتُ بِهِ البدايةَ و النشوءَ و بذرةَ الخلْقِ التي
جعلَتْ شفاهيَ مسرحاً للثرثراتِ و ما يُكَرَّرُ من قوافي العشقِ
طفلُكِ جامدٌ كالماءِ في القُطْبِ البعيدِ و باردٌ كالاعتذاراتِ
التي لا تنفعُ المجروحَ شيئاً هل ترينَ نضوجَهُ اليوميَّ يكبرُ
مثل ظبيٍ نافرٍ هو لا يرانا الآنَ يعرفُ ما نحبُّ و جلدهُ كالعاجِ
يغرينا فنسترَ عُرْيَنا عن ناظِرَيْهِ هو اشتهاءاتُ النهارِ
هو اعترافاتُ المساءِ هو الذي سيجيءُ أَوْ . . . .
الثلاثاء ٢٠/١/٢٠١٥
من مجموعة إلى نتاشا مع خالص الحب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق