الاثنين، 15 يونيو 2015

طفل البياض و الليل


طفلُ البياضِ و الليلْ
شعر: علاء نعيم الغول 

نتاشا
 طفلُنا المخبوءُ في عينيكِ يعرفُنا و ينتظرُ انتهاءَ الصيفِ
 كي يأتي و يعرفُ أنَّ شيئاً ما يعيقُ يديهِ من أن تُمسكاً ثدياً
 ليُكملَ منهُ ما يحتاجُهُ قلبُ الصغيرِ لكي يفيضَ تعلقاً طفلي
 الذي في الغيبِ يفتحُ ذكرياتي ممسكاً قلماً و ممحاةً يراجعُ
 ما كتبتُ  أنا و أنتِ على سوادِ الليلِ يقرأُ كِلْمةً و يعيدُ أخرى
 ثم يمحو آخرَ الجُمَلِ المُمِلةِ بيننا طفلي المُكَوَّرُ في البياضِ
 اللانهائيِّ استعدتُ بِهِ البدايةَ و النشوءَ و بذرةَ الخلْقِ التي
 جعلَتْ شفاهيَ مسرحاً للثرثراتِ  و ما يُكَرَّرُ من قوافي العشقِ
 طفلُكِ جامدٌ كالماءِ في القُطْبِ البعيدِ و باردٌ كالاعتذاراتِ
 التي لا تنفعُ المجروحَ شيئاً هل ترينَ نضوجَهُ اليوميَّ يكبرُ
 مثل ظبيٍ نافرٍ هو لا يرانا الآنَ يعرفُ ما نحبُّ و جلدهُ كالعاجِ
 يغرينا فنسترَ عُرْيَنا عن ناظِرَيْهِ هو اشتهاءاتُ النهارِ
 هو اعترافاتُ المساءِ هو الذي  سيجيءُ أَوْ . . . .
الثلاثاء ٢٠/١/٢٠١٥
من مجموعة إلى نتاشا مع خالص الحب   

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...