حياةٌ في كتبٍ قديمة
شعر: علاء نعيم الغول
نتاشا
في الحياةِ مفاجآتٌ في الحياةِ أنا و أنتِ و صاحبُ
الكُشكِ المقابلِ للإشارةِ عندَ مفترقٍ يقودُ إلى مقاهىٍ لم
أجربْها و في الدنيا الكثيرُ منَ الغريبِ و ما يباغتُنا معاً
في لحظةٍ و أنا و أنتِ معلقانِ كصورةٍ في مُتحفٍ روادهُ
من باعةِ الكتبِ القديمةِ و الهواةِ من الذينَ تعلموا رسمَ
الوجوهِ على جدارٍ واسعٍ هل تذكرينَ متى التقينا كان أيلولُ
اختباراً لي و سيِّدَ أيِّ وقتٍ بعدما صرنا معاً و الليلُ ليسَ
كما نظنُّ حبيبتي هشٌّ كرائحةٍ تمرُّ سريعةً و الذُّعْرُ يسكنُهُ
و يهربُ مثلَ فأرٍ في ثقوبِ الفجرِ قد قتلوا رفاقي في مظاهرةٍ
على الخطِّ السريعِ و كان أولُّهم يمازحُني و يكتبُ شِعْرَهُ في دفترٍ
و يدسُّهُ في سُتْرَةِ الجينزِ القديمةِ لم أشاركْ في جنازتِهِ فقد ساقوهُ
في سيارةِ الإسعافِ مع أبويهِ دونَ مرافقٍ من صَحْبِهِ لا شيءَ
يشبهُ وجهَ مَنْ سيموتُ بعد دقائقٍ هذي الحياةُ مفاجآتٌ
لا تُحَبُّ و لا نزالُ نريدُ عُمراً كي نُفاجَأَ بالمزيدْ.
الاثنين ١٩/١/٢٠١٥
من مجموعة إلى نتاشا مع خالص الحب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق