حاجيات مرتبة
شعر: علاء نعيم الغول
نتاشا
صارَ لي بيتٌ بنافذةٍ و بابٍ أكسَبَتْهُ الشمسُ لوناً غير
مألوفٍ كأسئلتي و هذا البردِ هل تأتينَ في آذارَ أم في يومِ
مولديَ المفاجىءِ صرتُ من زمنٍ أرتبُ حاجياتي مدركاً
أني أجيدُ الإستماعَ لصوتِ فيروزَ الشجيِّ تقولُ لي
"نوار يا حلمَ الصباحِ" و نكهةُ النعناعِ تجعلُ طعمَ هذا
الشاي أكثرَ جرأةً في سحبِ ذاكرتي بعيداً حيثُ أنسى
عندها ألمَ البقاءِ بلا صديقٍ يعرفُ الطرقاتِ مثليَ يرسمُ
الأحلامَ في عينيَّ يجعلُ يومَيَ العاديَّ فاتحةً ليومٍ آخرٍ في
الليلِ أنسى أنَّ يوماً قد مضى و بقيتُ وحدي في سريرٍ
لم أغيرْ فيه شيئاً من سنينٍ ربما أحتاجٰ بعضَ المالِ كي
أبتاعَ كوخاً خلفَ وادٍ لم يلوثهُ ازدحامُ الناسِ في المدنِ المقيتةِ
بالبناياتِ القديمةِ و التي اهترأتْ و ذابَ الكَلْسُ عن شرفاتِهاو
استسلَمَتْ للشمسِ مثليَ ربما أحتاجُ مقهىً ليسَ معروفاً
لِمَنْ في الحيِّ كي أنجو بنفسي من رتابتِهمْ و أسئلةٍ تُكَرَّرُ كلَّ يومْ.
الأحد ١٨/١/٢٠١٥
من مجموعة إلى نتاشا مع خالص الحب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق