الأحد، 14 يونيو 2015

بعد رواية قصيرة


بعد روايةٍ قصيرة
شعر: علاء نعيم الغول

نتاشا
 مرةً أخرى صباحٌ باردٌ و هواءُ هذا اليومِ يشبهُ كوبَ شايٍ
 ساخنٍ جيسيكا الشقيةُ تعرفُ الفصحى و تحفظُ جُلَّ ألفاظِ
 الشوارعِ ربما عن غير قصدٍ فاضحٍ (بلا مَسخرةْ) قالَتْها لي بالأمسِ
 بعد ممازحاتٍ أوصلَتْنا للرواياتِ التي تحتاجُ روحَ دعابةٍ و تحرراً 
من سطوةِ العاداتِ و الممنوعِ أعرفُ أنها مضطرةٌ لتكونَ واضحةً 
معي ستظلُّ تشبهني لآخرِ نقطةٍ في مفرداتٍ لا تنافسُ ما كتبتُ
 أمامها عني أخيراً سوفَ نخرجُ عاريَيْنِ من القصيدةِ حافيَيْنِ على 
الطريقِ و نشربُ الكولا الرخيصةَ في مقاهيٍ لا تناسبُنا و نسمعُ 
أغنياتِ الجازِ من سماعتينِ أمامَ هذا الهاتفِ اللوحِيِّ نسترخي
 قليلاً ثمَّ نقرأُ ما تبقى من محادثةِ الصباحِ قُبيلَ قطعِ الكهرباءِ 
عن المدينةِ هذهِ الأيامُ تكثرُ عادةُ الكسلِ اللطيفةُ حيثُ يُبْقيني
 الفِراشُ مهيَّأً للنومِ مراتٍ و تأجيلِ القراءةِ ساعتينِ على 
الأقلِّ و قَفْلِ هاتفيَ المصابِ بعاهةٍ في رأسهِ من غير شكْ.
الثلاثاء ٣٠/١٢/٢٠١٤
من مجموعة إلى نتاشا مع خالص الحب 







ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...