نحن و حضارتٌ بائدة
شعر: علاء نعيم الغول
نتاشا
لستُ أعرفُ كيفَ قررَ حاكمُ الأسبانِ محوَ حضارةِ الإنكا
و تدميرَ الْدورادو و استباحةَ ما تلا ذاكَ الخرابَ من النساءِ
و غابةً تمتدُّ حتى البحرِ أقرأُ دائماً عن أولِ الموتى و أسماءِ الذينَ
استحدثوا لغةً الحوارِ معَ الصبايا المُغرياتِ و بعضِ بلداتٍ
مجاورةٍ لنا و وجدتُ أنَّ الناسَ كانوا مغرمينَ بنشرِ أنفسهمْ أمامَ
بيوتهمْ في الشمسِ كانوا يحصدونَ سنابلاً معدودةً و يكدِّسونَ
نساءَهم لليلِ و الصيفِ الطويلِ على ضفافِ النَّهرِ لا أجدُ المبرِّرَ
للنهوضِ مبكراً و عليَّ تقسيمُ النهارِ إلى صحونٍ تحتوى أشياءَ
ساخنةً و أطعمةً مملَّحةً لفيلمٍ لا يُشاهَدُ مرتينِ أمامَ أبنائي
الصغارِ و في ليالي الحرِّ هذا العامُ بردٌ لم يكنْ متوقعاً و تجاوزاتٌ
في السياسةِ حولَ ما نحتاجهُ لننامَ أفضلَ و الخروجِ الى بلادٍ
غير آهلةٍ بنا نحنُ العدائيينِ و الآتينَ في الزمنِ الرديءِ و حالتي تزدادُ
سوءً كلما حاولتُ تجديدَ العلاقةِ مع رفاقٍ لم نعدْ متعلقينَ بذكرياتٍ بيننا.
الجمعة ٢/١/٢٠١٥
من مجموعة إلى نتاشا مع خالص الحب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق