شارعٌ للحربِ و الغاز
شعر: علاء نعيم الغول
نتاشا
لا تلوميني و تَنْسَي أنَّ غزةَ شارعٌ فتَحَتْه ناقلةُ الجنودِ
لكي تمرَّ الحربُ منه إلى جهاتٍ لم تكن معروفةً للموتِ
قالوا للمدينةِ سوف نجعلُ منكِ حاويةً لقتلى طيبينَ و متحفاً
لقذائفٍ لم تنفجرْ أخذوا الهواء و قسموه على البيوتِ
نوافذاً مفتوحةً للغازِ أما عن رفاقِ السجنِ فالحربُ الأخيرةُ
أجبرتْ من ظلَّ منهم في البيوتِ على الهروبِ إلى بلادٍ لا تصادرُ
حبَّهم و الذكرياتِ و لا تحاسبهم على تنظيفِ أنفسهمْ من الأفكارِ
حين تصيرُ مزعجةً و أما ما تناقلَ عن مصادرةِ الحكومةِ للبيوتِ
بحجةِ التوسيعِ فالفقراءُ ظلوا مثلما كانوا عراةً بائسينَ موزعينَ
على خيامِ الغوثِ أما خالتي فتشاجرتْ مع عاملِ الإطفاءِ بعد حريقِ
منزلِهاالملاصقِ للوزارةِ هذهِ صورُ المدينةِ بعدَ أنْ سقطتْ على أيدي
العصاباتِ الأجيرةِ لستُ أعرفُ من وراءَ حوادثِ السرقاتِ
في السوقِ الرئيسي و المتاجرِ و البيوتْ.
الخميس ١/١/٢٠١٥
من مجموعة إلى نتاشا مع خالص الحب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق