عناقٌ عند حوضِ الفل
شعر: علاء نعيم الغول
في الغربِ أقصى ما يكونُ البحرُ
أقصى ما تراهُ الشمسُ من بلدٍ أراهُ و لا أراكِ
هناكَ أنتِ أمامكِ البحرُ الذي لا تنتهي فيهِ الحكايةُ
أينَ لي من مقعدٍ نحتالُ فيهِ على المكانِ و نرشفُ
الزمنَ المعانِدَ قهوةً أخرى و طعماً آخراً
يا موعدي يا صورتي مَنْ قالَ إني لم أكنْ يوماً معَكْ.
لمْ تُعْطِنا الأيامُ ما أعطتْهُ لليلِ الطويلِ
و لمْ تُرِدْ حتى التسامحَ معْ أغانينا القصيرةِ حين يأخذُنا
الحنينُ و حينَ يحرقُنا التَّمَنِّي يا ابنةَ الشمسِ التي فتحتْ
لنا أبوابَها لنمرَّ أوضحَ كيفَ نأخذُ وردةً من شوكةٍ و نلفُّها
بهواءِ قلبَيْنا و نمشي نحو حوضِ الفلّ يُدْهشُنا العناقُ
و دفءُ هاتيكَ الشفاهِ و حاجةٌ فينا ترانا مُمْسِكَيْنِ ببعضنا.
قبَّلْتُ خدَّكِ كادَ يُوشِي بي فعُدتُ بقبلةٍ أخرى
و رائحةُ اللافندرِ عند أطرافِ الوسادةِ تجعلُ الليلَ احتمالاً
واضحاً لنعيدَ بين شفاهِنا صمتَاً به بوحٌ يليقُ بما انتظرنا
كلَّ هذا الوقتِ فاقتربي لعلي لا أخافُ و أحتمي بكِ مرةً
أخرى أنا مَنْ فرَّطَتْ بخطاهُ أحلامُ الطريقِ و ساومَتْهُ
و لمْ يطعْ غيرَ الحنينِ إليكِ فاتنتي التي أحببتُها و أحبُّها.
الثلاثاء ٢٣/٩/٢٠١٤
من مجموعة أغاني كازابلانكا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق