الأربعاء، 25 مارس 2015

وشم على جلد المسافر


وشمٌ على جلدِ المسافر
شعر: علاء نعيم الغول

دعني أحبكَ
 لا تقُلْ لي ما تريدُ لكي أحبَّكَ لا تزينْ لي هواءَكَ 
يا كازابلانكا  الفتيةُ كلما أورقتِ فيَّ أنامُ  أطولَ عندما فكرتُ فيكِ
 وجدتُ أني مرةً أخرى أنا و كتبتُ عنكِ لإخوتي و المؤمنينَ بأنَّ فرصتَنا
 معاً للانتصارِ لما نحبَّ بثورةٍ دعني أخيفكَ لا تقلْ لي ما يخيفُكَ
 يا كازابلانكا المضيئةُ من وراءِ البحرِ من أعطاكِ وجهيَ  و اكتفى بتناثري
 طَلْعاً على  شجرِ المدينةِ و الغريبُ هو الغريبُ أحبُّها و أرى على جِلدي
 النقوشَ تقولُ أنتَ خرافةٌ وعليكَ وزرُ السائرينَ بها و راءكَ يا ابنَ ذاكَ البرِّ
 و البلدِالبعيدةِ  أنتَ أولُ مَنْ نجا بالحبِّ فاكتبْ فوقَ أرصفةِ الطريقِ سطورَ 
رحلتكَ التي لا تنتهي و اجعلْ لها في قلبكَ الموشومِ وشماً مثلهُ و خذِ 
الذي تحتاجهُ لتحبَّها حتى مساءٍ موغلٍ في الدفءِ في كانونَ في هذي
 الطقوسِ المستفيضةِ بالتعاويذِ التي جربتَها بينَ الموانىءِ و ابتهالاتِ المسافةِ
 يا كازابلانكا التي في كلِّ نافذةٍ لها شيءٌ من الطيرِ المهاجرِ و الحبيبةُ مرةً 
أخرى أراها شبهَ متعبةٍ فأعرفُ أن ورداً بارداً سيعيدُ فيها اللونَ أبهى مرتينْ.
الخميس ١١/١٢/٢٠١٤
من مجموعة أغاني كازابلانكا 

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...