أنا البعيدُ أنا الوحيدُ أنا الذي سيجيء
شعر: علاء نعيم الغول
يا حبُّ قُلْ لي
ما تُحبُّ و ما تخافُ الآنَ منهُ
و ما تريدُ لكي نظلَّ المُؤْمِنَيْنِ بأنَّ ما في القلبِ
لن يبقى طويلاً هكذا و معاً سنفعلُ ما نريدُ
و لنْ ننامَ على الحقيقةِ
سوفَ أجعلُ من هوائي طائراً يجتازُ
بي هذي المَفَازةَ
لن أكونَ أنا الذي خَبِرَ الحياةَ
إذا خذلتُكَ فانتظرْ
ما شئتَ سوف أجيءُ مما لستَ تعرفُ أو ترى
سترى يديَّ و عندها لا بدَّ نعتصرُ المسافةَ بيننا
و نُذيبُ ما في الصدرِ من آهاتِهِ و نقولُ
ما قُلْناهُ يومَ ظننتَ أنا ربما لا نلتقي
دعني أراكَ و قد فتحتَ يدَيْكَ ثمَّ
أخَذْتَني من كلِّ شيءٍ
هاكَ وجهيَ فاقرأِ الماضي شفاهاً في شفاهِكَ
و اسمعِ الدقاتِ ذاكرةً
أحاولُ محوها في دفءِ قلبكَ
آهِ يا حبي الذي
راهنتُ بالدنيا عليهِ فِداكَ ما ثمَّرْتُ
من وقتٍ لعُمْرٍ لا أراهُ يفيدُ بعدكَ
آهِ يا دمعي الذي ما كنتُ أعرفُ
كيفَ يُذْرَفُ بِتَّ تحرقُ فيَّ جَفْناً عزَّ فيهِ النومُ
يا ليلُ انتظرْ علِّي أغافلُهُ قليلاً
أنتِ لي كم مرةً سأقولُها كم مرةً
لتريحَني هذي المحطةُ من صفيرِ القاطراتِ
و صوتِ أقدامِ المشاةِ على رصيفٍ واحدٍ
و أنا الوحيدُ من البعيدِ
إليكِ جئتُ و لن أعودَ و قد وجدتُ
مسافتي و القلبَ فيكِ
و فيكِ آخرُ فرصتي ليصيرَ وجهي كاملاً.
الخميس ١٦/١٠/٢٠١٤
من مجموعة أغاني كازابلانكا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق