السبت، 7 مارس 2015

حين تراك في كرة الزجاج


حين تراكَ في كرة الزجاج
شعر: علاء نعيم الغول 

هي مَنْ يراكَ و قلبُها مرآةُ عالمِكَ البعيدِ
 تراكَ في كرةِ الزجاجِ و أنتَ تحفرُ
 تحتَ غيمِ الصيفِ معبرَكَ
 الذي أنفقتَ فيهِ توقعاتِك و انتظارَكَ
 كي تراها في مواسمِكَ الكثيرةِ 
قلبُها شمعُ المساءِ يذوبُ 
طِيْباً أمْ يُذِيبُ القلبَ فيكَ
  عيونُها تسعُ السواحلَ و هي تنشرُ ليلَها
فوقَ الفناراتِ القديمةِ 
فاحتملْ ما أنتَ فيهِ لأجْلِها
 تلكَ التي ملأَتْكَ أحلاماً و شوقاً للحياةِ 
على حدودِ السَّرْوِ جرِّبْ أنْ ترافقَها بعيداً
حيثُ يجري النهرُ بين سفوحِ منفاكَ
 الذي رتَّبْتَهُ في قلبِها و اسمعْ
 هديرَ الماءِ نبضاً في عروقِكَ
 لا تسلْها ما الذي يجري و كيفَ
وجدتَها و لِمَ المكانُ قد استحالَ 
إلى سماءٍ غيرِ ضيقةٍ بها حلَّقْتَ
أعلى مرتينِ 
تُحبُّها و يداكَ تعتصرانِها شوقاً
 إلى ما ليسَ يعرفهُ سواكَ تغيبُ عن دنياكَ 
حين تضمُّها دفئاً و تنسى وقتَها وجعَ
الغيابِ المرِّ و الزمنِ الذي قد ضاعَ بحثاً
 في ثقوبِ العُمْرِ عنها
لن تجيء لك الحياةُ بغيرِها
 و قد احترقتَ على محطاتِ الرحيلِ
تراكَ من خلفِ الهواءِ كريشةٍ
 في الريحِ في أحضانِها ستعودُ
أنتَ إلى ملاذكَ آمِناً.
السبت ٢٧/٩/٢٠١٤    
    
من مجموعة أغاني كازابلانكا 






ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...