تشرينُ أنتِ و ما أخاف
شعر: علاء نعيم الغول
أخشى عليكِ و بعد أنْ صرْنا معاً أدركتُ أني خائفٌ فالليلُ يُغْرقُ
شرفتي بالضوءِ ينشرُ فوقَ سطحِ البيتِ رائحةَ الهجوعِ و يختفي في
صوتِ قرميدٍ تساقطَ فوقهُ المطرُ الجريحُ كطائرٍ كسرَتْ جناحيهِ الغيومُ
على شراعٍ ذابلٍ أخشى عليكِ لأنَّ قلبي فيه أنتِ بكلِّ ما قالته لي تلكَ
الحروفُ على شفاهِكِ سوفَ أبحثُ عن خيوطِ السرِّ في السحرِ الذي
فتحَ الحياةَ عليَّ ألقى بي على أرضِ الخرافةِ لا أرى غيري و أنتِ هناكَ
في عينيكِ فاتحةُ السماءِ و مغرياتُ الإندثارِ على هوائكِ أنتِ سرُّ اللونِ
في وجهي المغامرِ و التجاعيدِ التي جعلتْ رسائليَ الطويلةَ خصبةً كترابِ
قريتِكِ البعيدةِ أيها السحرُ اشتعلْ في الماءِ حرِّرْ صوتيَ المنهوكَ من قلبي
أنا المُلقَى على طرفِ الأريكةِ لستُ أعرفُ غير أني قطرةٌ سقطتْ على حوضِ
البنفسجِ عند بابِكِ آخر الصيفِ الأخيرِ فبلِّليني مرةً أخرى بصوتكِ و اتركيني
في دثارِكِ دافئاً تشرينُ عادَ و عُدتُ فيهِ إليكِ من وردٍ و أغنيةٍ و أولِ شاطىءٍ
و أنا البعيدُ أنا الغريبُ أتيتُ كي أجدَ انتمائي فيكِ يا حُبَّ الشتاءِ و طعمِهِ
في البرتقالةِ حرري قلبي البريءَ و وجهيَ العاديَّ من ألمِ المسافةِ و الطريقْ.
الثلاثاء ٤/١١/٢٠١٤
من مجموعة أغاني كازابلانكا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق