الأربعاء، 25 مارس 2015

آخر المدن البائسة


آخرُ المدنِ البائسة
شعر: علاء نعيم الغول

قالوا كازابلانكا و قلتُ هناكَ شيءٌ لي
 هنا قال الذي حكم المدينةَ سافراً:
لا شكَّ أنِّي مذنبٌ و مراوغٌ و لديَّ نيَّاتُ تسيءُ لمَنْ يظنَّ الخيرَ فِيَّ أنا القميءُ 
المستبدُ و عاطلٌ عن كلِّ شيءٍ و المدينةُ وزرها في رقْبتي حتى الثمارُ تعفَّنتْ
 من قبْحِ أنفاسي الكريهةِ لستُ أعرفُ كيفَ جئتُ إلى هنا و شطبتُ عاداتِ
 الفضيلةِ بين أبناءِ المخيمِ كلُّ هذا و الذي بيَّتُّهُ للآخرينَ يخيفُني لا أعرفُ
 الشيطانَ إلا حينَ يُذْكَرُ في حديثِ الأتقياءِ عن الجحيمِ و جنةِ الخلدِ
 التي للطيبينَ أنا الصفيقُ المدَّعي و عليَّ إثمٌ  ليسَ يعرفهُ سواي و جارتي
 مَنْ ماتَ عنها زوجُها و جعلتُ منها مومساً و زرعتُ شكاً بين منْ كانوا 
رفاقاً مخلصينَ فماتَ أولهُمْ و شُرِّدَ واحدٌ و تمزَّقَ الباقونَ حتى لم يعدْ للخيرِ
 معنىً في قُرانا و الصغارِ أنا البذيءُ و قدْ كذبتُ على نساءٍ طيباتٍ مرةً و بصقتُ
 مراتٍ و أعشقُ أنْ يُقالَ الماجنُ المأفونُ مرَّ بِغِيِّهِ و حقارةِ الرُّعناءِ لا أبغي صلاحاً 
للذينَ أراهمُ في الحيِّ كم جربتُ أنْ أمضي
 بعيداً في النفاقِ فصرتُ أسوأَ بعد يومٍ واحدٍ.
الجمعة ١٢/١٢/٢٠١٤  
من مجموعة أغاني كازابلانكا 



ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...