الجمعة، 20 مارس 2015

قبل دقائق من الان


قبل دقائقَ من الآن
شعر: علاء نعيم الغول

هل تعرفونَ الموتَ هل جربتمُ الأشياءَ فيهِ و قدْ تلاشتْ فيكَ رغبتُكَ
القديمةُ لامتلاكِ بياضِها و الوقتِ هل للبحرِ معنىً حين يذبلُ تاركاً
للرملِ رغوتَهُ الخفيفةَ و انكسارَ اللونِ في وجهِ النوارسِ هل عرفتمْ
كيف أبدو الآنَ و هي بعيدةٌ و قد اعترفتُ بأنها كانت هنا بيني
و بينَ دقائقِ الفرحِ القليلةِ فارجعي من أي بابٍ يجعلُ الدنيا مكاناً
اشتهي فيه استعادةَ ما تناستهُ الطيورُ لصوتِها سحرُ التعاويذِ التي
تُخْفي ترانيمَ الهدوءِ و عودةَ الروحِ التي كادت تغادرُني غداةَ وجدتُ
نفسي هكذا مستلقياً عيناي تفتقدانِ طيفَكِ ليس يعرفُ ما بقلبي
غيرها و لها أنا هذا المحاربُ يمتطي صهواتِ قلبٍ يعبرُ الريحَ الجريئةَ
دونَ خوفٍ دونما قلقٍ على تغييرِ وجهتَهُ ليبلغَ أمنياتٍ لم تكنْ لتكونَ
لولا بسمةٌ منها تحيلُ القفرَ عشباً لا نهايةَ للحياةِ إذا عَشِقْتَ و لن ترى
في الموتِ شيئاً مُفْزِعاً فاطلقْ هواءَكَ عالياً و ازرعْ لهُ ما شئتَ من زهرٍ
و وردٍ و اعطِ قلبَكَ صوتَها و اتركْ تشاؤمَكَ المريعَ على رصيفكَ و ابدإ
الدنيا أخيراً من هنا و ارجعْ لبحرِكَ كي يعودَ اللونُ أكثر زرقةً و توسعاً.
الخميس ٣٠/١٠/٢٠١٤ 
 من مجموعة أغاني كازابلانكا   

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...