عاجزون بما يتيحُ لكَ التفاؤل
شعر: علاء نعيم الغول
العاجزونَ يرَوْنَ هذا الموتَ حلَّاً يركضونَ وراءَهُ كالراكضينَ وراءَ
ظلٍّ هاربٍ يستعجلونَ فناءَهم كيلا يرَوْنَ العَجْزَ أوضحَ أيها الموتُ الذي
عرَّيْتَنا مَن هؤلاء الخائفونَ منَ الحقيقةِ أيُّ ذُعْرٍ أنتَ حينَ تصيرُ أقربَ
للنهايةِ هؤلاءِ النافرونَ كقطةٍ مذعورةٍ يستعذبونَكَ كي تخلِّصَهم بطيئاً أو
سريعاً لا يَهُمَّ أمامَ أنْ يجدوكَ في نيَّاتِهم لا شيءَ يعدلُ أَنْ تضحيَ
بالحياةِ لأنَّ قلبَكَ لا يقاومُ فكرةً فيها تكونُ كما تريدُ و ما تريدُ الجُبْنُ
صِنْو الموتِ تبغٌ أنت تمضغهُ و تدمنُ طعمَهُ حتى يصيبَكَ بالدوارِ ترى
دُخَاناً فيه تكتبُ كيفَ أنتَ و قدْ فقَدْتَ بخَوْفكَ الموبوءِ نفسكَ يعتريكَ
الإنكسارُ على عيونِكَ غيمةٌ سوداءَ لا تعطيكَ وِجْهَتَكَ التي ستسيرُ فيها
مثلَ ساقيةٍ بثورٍ أجهدَتْهُ الشمسُ يحسبُ أنه قطعَ المسافةَ مرتينِ العاجزونَ
يكررونَ الموتَ مراتٍ كوجهٍ في مرايا كلها مفتوحةٌ للضوءِ لا تخشَ الذي
تحتاجهُ لتعيشَ أجملَ و انتظرْني أيها الحبُّ الذي لا بدَّ منكَ أمامَ هذا
البيتِ و اتركْ عِبْءَ يومِكَ جنبَ حاويةِ الهمومِ هنا المحطةُ لا تُقِلُّ العالقينَ
على طريقٍ ليسَ يعرفُ أينَ آخرهُ و أولهُ و أعرفُ عنكَ يا قلبي كثيراً لا تخفْ.
الجمعة ٢٨/١١/٢٠١٤
من مجموعة أغاني كازابلانكا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق