السبت، 21 مارس 2015

قولي أحبك كي أظل


قولي أحبُّكَ كي أظلْ
شعر: علاء نعيم الغول

هذي كازابلانكا التي لن تعرفوا كيف التقيتُ بها و صارتْ لي أنا وحدي
بعيداً حيثُ أتركُ بعدَها ما ليس يجدي أَنْ أفكرَ فيهِ ذاهبةٌ حياتُكَ أيها
المسكونُ بالفوضى و نفسُكَ أولُ القتلى أمامَكَ كيف تحتملُ التخلي عن 
طريقِكَ مدركاً أَنَّ الذينَ تحبُّهمْ لم يُسعفوكَ و أنتَ تنظرُ في عيونهمُ الجميلةِ
لم يَرَوا فيكَ الذي تحتاجُهُ و تسارعوا في لومِهِمْ و العمرُ يقصرُ حين تتركهُ
لغيرِكَ هذه الدنيا أنا و الوقتُ و الفرصُ القليلةُ فاغتنمْ من كلِّ نورسةٍ جناحاً
كي تطيرَ بهِ و تلحقَ بالذي سيكونُ أجملَ مَنْ يُحبُّكَ يشتهي ألَّا تروحَ يراكَ
فيهِ الروحَ تطلقُ نفسَها في كلِّ عِرْقٍ منكَ يا هذا المسافرُ قُلْ لها غدُنا قريبٌ
واسعٌ كالنهرِ مختلفٌ كألوانٍ تفيضُ على قماشٍ باذخٍ و البحرُ سيِّدُ هذهِ 
الغرفِ التي أرتادُها في الليلِ يُغْرِقُني و تكسوني الملوحةُ بالشقوقِ و حين
أصحو باكراً أحتاجُ نفسيَ مرةً أخرى و أغسلُ قلبيَ العاجيَّ بالشمسِ 
التي فتحتْ أمامي شارعاً و حبيبتي تشتاقُ لي من غيرِ شرطٍ يستفزُّ النومَ
فيَّ و لا أرى أني سأرجعُ عنْ ملاحقتي لهاتيكَ الفراشةِ ربما فيها النداءُ
لعودتي قولي أحبُّكَ كي أظلَّ أنا الوحيدُ هنا و وحدي أشتهيكِ بقبلةٍ لا تنتهي.
  السبت ٢٩/١١/٢٠١٤  
 من مجموعة أغاني كازابلانكا 

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...