سماءٌ عاريةٌ و بحرٌ سقيم
شعر: علاء نعيم الغول
هي الدنيا ألوِّنُها و رَسْمي سيءٌ و أعيدُ تنقيةَ الحروفِ من انفعالاتي
الأخيرةِ لا أجيدُ الآنَ جعلَ ملامحي بيضاءَ تشبهُ وجهَكِ الشتويَّ أخشى
أنني ضيَّعْتُ وجهي في مكانٍ ما و أنتظرُ المواسمَ كي تدلَّ عليهِ طيراً
لا يصاحبُني طويلاً حين يرجعُ سوفَ أسألُ عنْ مكانٍ ضاعَ فيه الليلُ
أفقدني خطاي بلا مقابلَ و انتشلتُ بقيَّتي حتى وجدتكِ عندَ هذا النبعِ
وحدكِ تنظرينَ الى السماءِ تزينينَ الماءَ بالوردِ الصغيرِ و تكتبينَ على
رمالِكِ أغنياتٍ لا تقولُ متى ستمنحُنا الحياةُ مسافةً أخرى و بحراً طيِّباً
نحتاجُهُ فيفيضَ فينا ذكرياتٍ غير مؤلمةٍ لنا و أنا القديمُ هنا و أعرفُ كيفَ
أصبحَ لي هنا هذا المكانُ و كم حرصتُ على المبيتِ أمامَ بابِ الشمسِ
أنتظرُ المفاجأةَ الأخيرةَ أيهذا البحرُ تكرهُكَ الحبيبةُ لا تراكَ مسالماً و تراكَ
أسوأَ هادئاً و أراكَ تفتحُ للسماءِ ترهلاتِكَ صدرَ مومسةٍ و أدركُ كم يراودُني
التحررُ منكَ دعْكَ الأنَ مني سوفَ أتركُ كلَّ شيءٍ ثم أرحلُ عندَ نبعِ حبيبتي
و هناكَ نكتشفُ السماءَ معاً نرتبُ أولَ القُبْلاتِ نفترشُ المساءَ كعشبِ سهلٍ
واسعٍ فتي التي منحتْ شفاهيَ لونَها و الصوتَ نشوتَهُ و قلبيَ نبضَهُ و الحبْ.
الأحد ٢/١١/٢٠١٤
من مجموعة أغاني كازابلانكا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق