الجمعة، 20 مارس 2015

مطر على حافة الليل


مطرٌ على حافةِ الليل
شعر: علاء نعيم الغول

يا طَيْرُ قُلْ لي كيفَ تعرفُ أنْ تطيرَ و تلحقَ الشمسَ القديمةَ 
كيف تعرفُ أنَّ غيمَ الصيفِ أبعد و السماءَ تكونُ أقربَ في الشتاءِ
و كيف تنحتُ في العواصفِ صورةَ الفُلْكِ الهزيلةِ ثم تنسى أنني لم
أُحْصِ بعدُ الريشَ منكَ على نوافذِ بيتِنا و رمالِ هذا البحرِ أسمعُ
صوتَ هذا الغيثِ يجعلني بدائيَّ العلاقةِ معْ نداءِ الكستناءِ و دفءِ
أولِ ليلةٍ في الريحِ يا مطرَ البدايةِ لا أخافُكَ حين تُغْرِقُني و تأخذُ من 
ثيابي لونَ شارعِنا الطويلِ و صوتَ خطواتي الثقيلةِ و الرصيفُ معلقٌ
في البرْدِ أعرفُ أنَّ حبي غيمةٌ عبرتْ هواءَ البحرِ جاءتْ من وراءِ حكايةٍ
فيها اتخذْنا الليلَ باباً واسعاً لنمرَّ منهُ لتبدأَ الدنيا التي نحتاجُها حتى
نكونَ حبيبتي لا بدَّ أنا ما أرادَ اللهُ نكتبُ في صحائِفِنا النقيةِ أغنياتِ
فراشةٍ و توقعاتِ بنفسجاتٍ لا نريدُ سوى انحسارٍ آخرٍ للبحرِ يكشفُ
عن خبايا القلبِ عن نيَّاتِنا و حكايةٍ أخرى لنا في صَدْفَةٍ فيها نداءُ غَدي
و ما نبغيهِ في أحلامِنا هيا خذيني منكِ منِّي من صباحٍ مارقٍ في 
وردةٍ من لونِ وجهي حينَ أشرعتُ النوافذَ و احتملتُ الشمسَ مراتٍ.
الجمعة ٣١/١٠/٢٠١٤        
من مجموعة أغاني كازابلانكا 





ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...