الجمعة، 20 مارس 2015

في الليل اعرف أن بي ما ليس بي


في الليلِ أعرفُ أن بي ما ليس بي
شعر: علاء نعيم الغول

و أعرفُ أنَّ بي ما ليسَ بي و أكرهُ أنْ يجيءَ الليلُ ينعتُني بأني
دائماً ذاكَ الغريب يقولُ لي أحبَبْتَها و لها جعلتَ الريحَ عالقةً على
ظهرِ السماءِ و لن تسامحَكَ المدينةُ يل غريبُ و أنتَ تنشرُ في شوارعها
اتهامَكَ للقبيحاتِ اللواتي يتَّهِمْنَكَ بالتحاملِ يا غريبُ تعالَ قبليَ كي
أعيدَ لكَ الحبيبةَ ساعتينِ على طريقِ البحرِ و اسألْها عنِ الوردِ الذي 
ما كان ينبتُ في مدينتِنا أنا الليلُ القديمُ و سوف أبقى فيكَ فاتحةَ
التساؤلِ و الهروبِ و ما تشاءُ من التذمرِ فيَّ أنتَ كأيِّ رَحْمٍ ضاقَ فيهِ
أجنَّةٌ تلهو بذاكرةٍ بلونِ الموتِ يا ليلَ الحكاياتِ المعادةِ هل مللتَ حكايتي
و تركتَني هي لا تراني الآنَ لا تدري بما في القلبِ لستُ مشاكِساً حتى
أحرِّضَ أمنياتي مرةً أنرى و أتركَ ما حباني الوقتُ من ترفِ التألُّمِ
لستُ أعرفُ ما أقولُ تسربتْ مني نهاياتي و أعرفُ أنني ما عدتُ
مُكْتَرِثاً متى سيعودُ هذا الليلُ فهي بعيدةٌ و لها نذرتُ الروحَ و الدنيا
و وحدي كل يومٍ في مكانٍ ليس فيهِ سواي أحلمُ في عيونِكِ تعتريني
الموجِعاتُ و أنتهي وحدي و أعرفُ أنَّ بي ما ليس بي و أكرهُ أنْ يجيءَ الليلْ.
الثلاثاء ٢٨/١٠/٢٠١٤     
من مجموعة أغاني كازابلانكا 



ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...