وعودٌ على صفيحٍ ساخنٍ
شعر: علاء نعيم الغول
و قالتْ لي تعالَ إليَّ نبدأُ من هنا و بدأتُ أسرعَ أيها الحلمُ الذي
قطعوا وريدَكَ كيف أنتَ و أنتَ لي منذ اهتدينا للسنونوةِ التي شقت
هواءَ مدينتي لونين يشتعلان فيكَ و في نهاري قُبْلَتينِ بلا شفاهٍ هل
ترى وجهي و تُنكرُ مَنْ أنا و يداكَ مَنْ رسمتْ حدودي و استعنتَ
بطيبتي و جعلتَ قلبي مولعاً بالبحرِ أكثرَ هل أنا مَنْ قُلْتَ لن تنساهُ
لن يكفيكَ عمركَ كي تحيطَ بهِ و تنسى فيهِ نفسكَ و الحياةَ و ما تخافُ
هل الذي قلناهُ يوماً كانَ وجهاً آخراً للوقتِ و هو يدورُ عكسَ القلبِ
هل كانتْ وعودُكَ لي صفيحاً ساخناً و أنا أحاولُ أن أسيرَ عليهِ معتقداً
بأنَّكَ سوف تُبْدِلُني بجلدٍ من خطى مبتلةٍ بالثلجِ بالماءِ الذي أغوى
المسافةَ هل أنا مَنْ قلتَ سوفَ أكونُ أجملَ في كازابلانكا المليئةِ بالوعودِ
و شاطىءٍ يكفي لنسألَ فيهِ عنْ عشَّاقهِ كيفَ استطاعوا الحبَّ من غيرِ
اتهاماتٍ و وردٍ ناشفٍ كالحَلْقِ في الصيفِ الأخيرِ هناكَ ضحكتُكَ التي
جربتَ فيها كيفَ أُقْتَلُ بارداً و مُغَلَّفاً لا أستطيعُ الآنَ تفسيراً لوجهيَ
بعدَ أنْ جرَّدْتَهُ من لونهِ و الابتسامةِ أيها الحلمُ الذي قطعوا وريديَ فيكْ.
الاحد ٧/١٢/٢٠١٤
من مجموعة أغاني كازابلانكا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق