كلامٌ عند بحرٍ يتَّسِعْ
شعر: علاء نعيم الغول
للبحرِ أنْ يبقى هناكَ
و نحنُ ننحتُ رملَهُ قلباً و أسماءً لنا
و نعيدُ فيهِ زجاجةً فيها الرسائلُ
تختفي في موجةٍ عَلِقَتْ بها أرواحُنا
مَنْ أنتِ حتى يشتهيكِ البحرُ
يُرْسِلُ بي إليكِِ و لا يقولُ لنا الحقيقةَ
كيف جئنا هكذا متعطِّشَينِ لمقعدٍ و هناكَ
ألمسَ وقتَها يدَكِ التي كتبتْ لهُ تعويذةَ العٍشْقِ الأخيرةِ
هل أنا فتشتُ عنكِ أمِ الحياةُ مفاجآتٌ
لا أفكرُ مرةً في البُعْدِ عنكِ
يذيبُني سَهَري و أرسمُ من هوائكِ
وجهَكِ البريَّ ذاكَ المستديرَ كهالةِ القمرِ الخجولِ
لك اعترافي و اعترافي الآنَ
يحفرُ فيَّ أعمقَ هوةٍ في النَّفْسِ
يوقظُ شهوةَ البوحِ الجموحةِ
آهِ منكِ و آهِ من ألمِ المسافةِ بيننا
و البحرُ يفتحُ فوهاتِ الإغترابِ أمام قلبيَ
فافعلي ما شئتِ بي
و ذري الرياحَ تسوقُ موجَكِ
نحو شاطئيَ الممدَّدِ كالمُسَجَّى للنهايةِ
أنتِ لي
سأظلُّ أنتظرُ الزمانَ على يقينٍ
أنني سأحبُّ فيكِ البحرَ ثانيةً
كما سأحبُّ عينَيْكِ
اقبلي قلبي أنا المسكونُ باسمكِ
و اعترافي الآنَ شيءٌ آخرٌ.
الخميس ٢٥/٩/٢٠١٤
من مجموعة أغاني كازابلانكا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق