السبت، 7 مارس 2015

كلام عند بحر بيننا



كلامٌ عند بحرٍ يتَّسِعْ
شعر: علاء نعيم الغول  

للبحرِ أنْ يبقى هناكَ
 و نحنُ ننحتُ رملَهُ قلباً و أسماءً لنا
و نعيدُ فيهِ زجاجةً فيها الرسائلُ
 تختفي في موجةٍ عَلِقَتْ بها أرواحُنا
 
مَنْ أنتِ حتى يشتهيكِ البحرُ
 يُرْسِلُ بي إليكِِ و لا يقولُ لنا الحقيقةَ 
 كيف جئنا هكذا متعطِّشَينِ لمقعدٍ و هناكَ 
ألمسَ وقتَها يدَكِ التي كتبتْ لهُ تعويذةَ العٍشْقِ الأخيرةِ

هل أنا فتشتُ عنكِ أمِ الحياةُ مفاجآتٌ
 لا أفكرُ مرةً في البُعْدِ عنكِ
 يذيبُني سَهَري و أرسمُ من هوائكِ
 وجهَكِ البريَّ ذاكَ المستديرَ كهالةِ القمرِ الخجولِ
 
لك اعترافي و اعترافي الآنَ 
يحفرُ فيَّ  أعمقَ هوةٍ في النَّفْسِ
 يوقظُ شهوةَ البوحِ الجموحةِ
آهِ منكِ و آهِ من ألمِ المسافةِ بيننا
 و البحرُ يفتحُ فوهاتِ الإغترابِ أمام قلبيَ
 فافعلي ما شئتِ بي
 و ذري الرياحَ تسوقُ موجَكِ
نحو شاطئيَ الممدَّدِ كالمُسَجَّى للنهايةِ
 
أنتِ لي
 سأظلُّ أنتظرُ الزمانَ على يقينٍ
 أنني سأحبُّ فيكِ البحرَ ثانيةً
 كما سأحبُّ عينَيْكِ
 اقبلي قلبي أنا المسكونُ باسمكِ
 و اعترافي الآنَ شيءٌ آخرٌ.
الخميس ٢٥/٩/٢٠١٤ 
     
من مجموعة أغاني كازابلانكا 


ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...