السبت، 7 مارس 2015

هربا اليك فلا أعود



هرباً إليكِ فلا أعودْ
شعر: علاء نعيم الغول

هذا نهارٌ آخرٌ
 و أنا بعيدٌ عنكِ ينقصُني الكثيرُ
و لا تعوِّضُني الطيورُ بلونِها
 و توقعاتُ الشمسِ في تشرينَ
وحدي هكذا وحدي
 بدونكِ يستبيحُ الموجُ فيَّ هديرَ قلبيَ
يستبدُّ بما تبقى فيَّ من صمتٍ أُعانُ بهِ على نفسي 
التي مزَّقْتُها بحثاً عن الصَّدْعِ
 الذي سأمرُّ منهُ إليكِ
أعرفُ أنني وحدي
 معي وجهي البسيطُ و صورةٌ لكِ
كنتُ أعرفُها أراها في الهواءِ
 و حينَ يهدأُ ماءُ هاتيكَ البحيرةِ
 في يديَّ تساؤلاتُ المِسْكِ عنكِ و كيفَ ساقتنا
الحياةُ إلى هنا و هنا أفَقْتُ 
و شَعركِ الذهبيُّ يُسْدَلُ
فوقَ وجهي نائماً في الظلِّ 
تحتَ صنوبراتٍ أمسكتْ
بالغيمِ خشيةَ أَنْ تنازعهُ السماءُ 
مكانهُ فوقَ البيوتِ فيختفي 
مَنْ لي سواكِ أضمُّهُ ليصيرَ هذا الكونُ لي
بمجرَّةٍ أخرى و بحرٍ آخرٍ
 و نرى لنا ما ليسَ يُحرزُهُ 
سوانا فامسكي بالطيفِ مني مرةً
 و ضعي يديكِ عليَّ
أياماً لأبرأَ مِنْ رداذِ الأمسْ.
الجمعة ٣/١٠/٢٠١٤        
من مجموعة أغاني كازابلانكا 

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...