الجمعة، 20 مارس 2015

مقهى مر منه البحر


مقهى مر منه البحر
شعر: علاء نعيم الغول

في القلبِ حبَّةُ بندقٍ و الشَّهْدُ من شَفَتَيْكِ يا ريحانةَ الوادي
متى وقتُ المساءِ و طعمُ قهوتِكِ التي ما ذُقْتُها هل تعرفينَ الآنَ
مقهىً نائياً يرتادهُ الغرباءُ يعرفُ أنني من أولِ المُدنِ القديمةِ عاشقٌ
قد جئتُ أبحثُ فيكِ عنكِ و عنْ مدينتِكِ التي نِسِيَتْكِ فِيَّ أنا المحطاتُ
البعيدةُ و التحررُ مِنْ إساءاتِ الطريقِ و شهوةِ الماضي فيا حُبِّي
و يا عرَّافَتي ماذا وجدتِ على خيوطِ يدي غداةَ مدَدْتُها في الريحِ 
تلمسَهُا أصابعُكِ التي اشتعلتْ هواءً بيننا ماذا وجدْتِ على بياضِ
خطوطِها و تركتُها لِتَرَيْ حقيقةَ ما جَنَتْهُ عليَّ أيامي البخيلةُ كلما
أبصرتُ في عينيكِ وجهي أكتفي بالنومِ بين هدوبِها لا أبتغي غيرَ
الهدوءِ و عودتي للعُمْرِ فيكِ قريبةٌ أيامُنا هل تعرفينَ الآن مقهىً مرَّ
منه البحرُ يعرفُ أَننا عشاقُهُ منذ اعترفْنا عند شاطئِهِ بأنَّ قشورَ هذا
البندقِ انكسرتْ لنعرفَ نكهةَ السفرِ الذي في رغوةِ الموكا و قهوتِكِ
التي يمتدُّ فيها الحبُّ حتى طعمِ قُبْلَتِكِ الغنيةِ بانتظارِ الليلِ كيف أنا
و أنتِ و كيفَ حالُ الرملِ كيف عناقُنا في الليلِ عند البحر؟ 
الجمعة ١٧/١٠/٢٠١٤     
من مجموعة أغاني كازابلانكا 

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...