تفاصيلٌ على سور البداية
شعر: علاء نعيم الغول
يومي طويلٌ باردٌ كفراشةٍ أخذتْ طريقاً كانَ فيهِ الليلُ يخلعُ ما عليهِ
من الحكاياتِ التي اتَّسَخَتْ و قالتْ أيها القمرُ احتملني ليلةً أخرى
طويلٌ كلُّ شيءٍ في انتظارِكِ خانقٌ كهواءِ بيتٍ لا تمرُّ الشمسُ عنهُ
و باهتٌ كتحيةٍ ممنْ نسوا أنَّ الحياةَ تُعيدُنا في كل عامٍ مرتينِ حبيبتي
مَنْ لي هنا إنْ لمْ تكوني في المسافةِ بين وجهي و الوسادةِ من سواكِ
أراهُ ثم أرى و أسمعُهُ لأسمَعَ لنْ تُضحي بي فتنحسرَ الشواطىءُ
و الزنابقُ أكرهَ وقتَها أني عرفتُ يدي و وجهي و احمرارَ التوتِ وقتَ
الصيفِ مسرعةٌ بنا أرواحُنا و بطيئةٌ هي مغرياتُ الانتظارِ و متعبٌ
هو ما يُقَدَّمُ دونما رأيٍ لنا و عنيدةٌ تلكَ الفراشةُ حينَ تخدشُنا بملمسِ
لونِها و أنا أحبكِ منذُ أنْ وزعتُ أسمائي على كل المفارقِ و انتشلتُ
بقيتي حتى أراكِ معي و قدْ جدَّلْتُ شعرَكِ تحتَ ضوءِ الشمسِ في يومٍ
سننسى فيه أولَ طائرٍ فتحَ الهواءَ و آخرَ الغيماتِ يا حلُمي و عَبْهَرتي
على سورِ البدايةِ بيننا لا تتركي وجهي وحيداً يحتسيهِ البحرُ يأخذُ
صورتي و أنا أحبكِ فامنحيني ما استطعتِ و ما أريدُ و ما يُحَبْ.
السبت ٢٥/١٠/٢٠١٤
من مجموعة أغاني كازابلانكا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق