الأربعاء، 25 مارس 2015

وجع على باب القيامة



وجعٌ على باب القيامة
شعر: علاء نعيم الغول

غرباءُ نحنُ و ليسَ ينفعُ أنْ نظلَّ هنا طويلاً نشتهي و نموتُ
 قبلَ الآخرينَ بشارعٍ و لنا الذي لا يعرفوهُ بنا الذي لم يقرأوهُ
 على الجدارِ أنا و أنتِ قصاصةٌ فيها الحروفُ المستحيلةُ و العباراتُ
 التي تكفي لنحملَ ما يُبَرِّرُنا و يجعلُنا على بابِ القيامةِ طائرينِ
 بلا ذنوبٍ و اتهاماتٍ تدينُ وقوفنا متعانقينِ أمامَ مَنْ يمشونَ
 في ظلِّ البيوتِ مُهدَّدِينَ بخوفهِمْ ماذا سنخسرُ و الحياةُ نهايةٌ
 لا بدَّ منها و الحياةُ لمنْ يُحبُّ و مَنْ يقولُ أنا هنا و الآخرونَ همُ 
المدينةُ حينَ يخنُقُها الزحامُ  و سطوةُ العسَسِ الذينَ يفتشونَ بشهوةٍ
 عمَّنْ يفكرُ في الهروبِ مُبرَّأً من إثمهِ و أنا و أنتِ محطةٌ كانت قديماً 
تعرفُ السفرَ البعيدَ من الحقائبِ فتِّشي عني و قولي كيفَ أبدو حينَ
 تأخذُني يداكِ و كيفَ تنهشُني المسافةُ بيننا قلبي وحيدٌ قالَ عنه الطيبونَ
 حكايةً مجزوءةً و نسيتُ ما قالتهُ أمي يومَ لم أرجعْ بوجهي كاملاً و عرفتُ
 أنكِ رحلتي و البحرُ و هو يزفُّ لي وجعَ النوارسِ مدركاً أني أحبكِ
 فاعصري الدراقَ فيَّ بضمةٍ و دعي الحياةَ تعودُ فينا أمنياتٍ واحدةْ.
الاربعاء ١٧/١٢/٢٠١٤ 
من مجموعة أغاني كازابلانكا 










ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...