وجعٌ على باب القيامة
شعر: علاء نعيم الغول
غرباءُ نحنُ و ليسَ ينفعُ أنْ نظلَّ هنا طويلاً نشتهي و نموتُ
قبلَ الآخرينَ بشارعٍ و لنا الذي لا يعرفوهُ بنا الذي لم يقرأوهُ
على الجدارِ أنا و أنتِ قصاصةٌ فيها الحروفُ المستحيلةُ و العباراتُ
التي تكفي لنحملَ ما يُبَرِّرُنا و يجعلُنا على بابِ القيامةِ طائرينِ
بلا ذنوبٍ و اتهاماتٍ تدينُ وقوفنا متعانقينِ أمامَ مَنْ يمشونَ
في ظلِّ البيوتِ مُهدَّدِينَ بخوفهِمْ ماذا سنخسرُ و الحياةُ نهايةٌ
لا بدَّ منها و الحياةُ لمنْ يُحبُّ و مَنْ يقولُ أنا هنا و الآخرونَ همُ
المدينةُ حينَ يخنُقُها الزحامُ و سطوةُ العسَسِ الذينَ يفتشونَ بشهوةٍ
عمَّنْ يفكرُ في الهروبِ مُبرَّأً من إثمهِ و أنا و أنتِ محطةٌ كانت قديماً
تعرفُ السفرَ البعيدَ من الحقائبِ فتِّشي عني و قولي كيفَ أبدو حينَ
تأخذُني يداكِ و كيفَ تنهشُني المسافةُ بيننا قلبي وحيدٌ قالَ عنه الطيبونَ
حكايةً مجزوءةً و نسيتُ ما قالتهُ أمي يومَ لم أرجعْ بوجهي كاملاً و عرفتُ
أنكِ رحلتي و البحرُ و هو يزفُّ لي وجعَ النوارسِ مدركاً أني أحبكِ
فاعصري الدراقَ فيَّ بضمةٍ و دعي الحياةَ تعودُ فينا أمنياتٍ واحدةْ.
الاربعاء ١٧/١٢/٢٠١٤
من مجموعة أغاني كازابلانكا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق