حبٌّ في بطاقة التموين
شعر: علاء نعيم الغول
هلْ أنتَ لي؟ سأَلَتْ و ما انتَظَرَتْ جوابَ المُوجَعِ المطرودِ من لغةٍ تساومُ
قلبيَ المقسومَ بينَ بنايَتَينِ و حارَتينِ و موقفِ الباصِ القديمِ و ساحةِ
الشهداءِ في وسط المدينةِ أنتِ لي؟ و بقيتُ أنتظرُ المعابرَ كي تقولَ الآن
يمكنُ أنْ تغادرَ حيثُ شئتَ و أَنْ ترى وجهَ الحبيبةِ تحتَ ضوءِ الشمسِ
و الدنيا أنا و الحبُّ لو تدرونَ ماذا في كازابلانكا الجريئةِ كالفراغِ أنا
صفيحٌ ساخنٌ و هي الندى إذْ لستُ أملكُ أنْ أجاهرَ بالحقيقةِ كم أخافُ
تغيراتِ الوقتِ في ساعاتِنا العرجاءَ يا وقتَ النزوحِ إلى فضاءٍ مُقْنعٍ
نحتالُ فيهِ على الحياةِ و نسترُ العُرْيَ الذي فضحَ التخاذلَ في مساعينا
النبيلةِ أنتِ لي؟ و تظلُّ أسئلتي معي كبطاقةِ التموينِ لا أحتاجُ غيرَكِ
سوف أتركُ كلَّ شيءٍ كي أراكِ و نفتحَ الأبوابَ واسعةً لنهرٍ مسرعٍ نحوي
و نحوكِ لا مكانَ لنا هنا في الحرِّ في بلدٍ تخونُ الذكرياتِ و تسحقُ
الحبَّ الملونَ كالفراشاتِ الأخيرةِ عند أشجارِ النارينجِ و أنتَ لي؟ و تغيرتْ
أسماءُ شارِعنا الذي ابتدعَ الرصيفَ لعابرينَ بلا وجوهٍ سوفَ أتركُ ما
يعيقُ الوردَ فينا فامنحيني الوقتَ كي تصلَ الموانىءُ من غيابٍ ملَّ تلك الريحْ.
الاثنين ١٧/١١/٢٠١٤
من مجموعة أغاني كازابلانكا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق