البحرُ يكبرُنا جميعاً
شعر: علاء نعيم الغول
سنكونُ يوماً ما
معاً سنكونُ قالَتْها الحكايةُ و الحياةُ
و قالها وجهي أمامَكِ
سائلاً عينيكِ أين بدايةُ الفرحِ
الذي سنكونُ فيهِ كما اتفَقْنا
هاربَيْنِ كما وعَدْنا الفلَّ
فابتسمي معي علَّ النهارَ
يصيرُ أطولَ و الكلامَ يعودُ أوضحَ
منْ مرايا لا تجاملُنا
معاً سنكونُ يوماً ما
كما قالَتهُ لي عيناكِ قبلَ الليلِ
فاختاري المكانَ لنا قريباً كالفراشةِ
أو بعيداً كالشفاهِ و قُبْلةٍ قد أجَّلَتْها الشمسُ
في أيلولَ ذاكَ الهاربِ الآتي بلا غيمٍ
أنا لا شيءَ يُفْزعُني سوى هذا الفراغِ
فمرَّ بي يا طيرُ و احملني إليها و انسَ أني
مرةً أفشيتُ سرَّكَ للهواءِ و قلتُ هذا البحرُ
يكبُرُنا جميعاً و احْمِني من هبةِ الريحِ الخفيفةِ
لستَ تعرفُ كم لها في القلبِ من حبٍّ
تجفُّ بنارهِ هذي الجداولُ
زَفْرَةٌ مني حذاري أنْ تمسَّ الريحَ ثانيةً
فنهلكَ فوقَ هذا الموجِ
فاحملني إليها أيها الطيرُ العنيدُ
و قف على شجرٍ يظللُ بيتَها عامينْ.
الاربعاء ١/١٠/٢٠١٤
من مجموعة أغاني كازابلانكا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق