هروبٌ فوق رمل ساخن
شعر: علاء نعيم الغول
يا أيها الغُرنوقُ طِرْ و اتركْ سماءَكَ لي أنا المتروكُ مثلكَ
ربما سنكونُ يوماً ما معاً عند المغيبِ ترى على وجهي الصغيرِ
مسافةً لتطيرَها خُذْني بعيداً حيثُ أعجزُ عن مراودةِ الهواءِ لكي
أعودَ إلى هنا و هناكَ أجملُ فالتمسْ لي في جناحيْكَ الهروبَ و غربةً
من لونِ زهرٍ باردٍ و هدوءِ عينيْها معاً سنطيرُ نسألُ عن لغاتٍ لا تفسرُ
ما كتبتُ لها أمامَ البيلسانةِ عند أول غيمةٍ تهبُ الشتاءَ بدايةً ليصيرَ طعمُ
الكستناءِ بطعمِ اول قبلةٍ نحتاجُها لنعيشَ أكثرَ رقةً و تغيُّراً يا أيها الغرنوقُ
حاولْ أن نكونَ هناكَ عند حبيبتي وقتَ الصلاةِ و حينَ نسمعُ صوتَ أجراسٍ
على بابِ المدينةِ لا تقلْ للمغرضينَ عن الذي سيكونُ حينَ تطيرُ بي و الغَرْبُ
يفتحُ لي مساءً في كازابلانكا الغنيةِ بالمسافاتِ التي أحتاجُها وحدي سأعرفُ
بيتَها و متى يُفَضَّلُ أنْ يكون البحرُ جَزْراً ما الذي سنراهُ مختلفاً أحبُّكِ هكذا
أقسَمْتُ و اسْتَعْذَبْتُ آلامَ التشردِ فيكِ يا غرنوقُ لا تأخذْ هواءَكَ تاركاً قلبي
يجفُّ و أمنياتي فوقَ رملٍ ساخنٍ و أنا وحيدٌ غالباً سأظلُّ وحدي أحتسي
مُرَّ انتظاري و انتظارِ الشمسِ قبلَ غروبِها و أفولِ آخرِ حُمْرةٍ في الغيمْ.
السبت ١/١١/٢٠١٤
من مجموعة أغاني كازابلانكا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق