الأربعاء، 25 مارس 2015

من حكايا الطريق الى بيتها


من حكايا الطريقِ إلى بيتِها
شعر: علاء نعيم الغول

من أينَ أبدأُ كيف جئتُ و مَنْ أشارَ إلى طريقٍ قالَ لي سِرْ مِنْ هنا
 سترى بعيداً ما تراهُ هنا و تبصرُ مرفأً من غيرِ أرصفةٍ و ناساً
 يشبهونكَ في المحطاتِ التي كانت تشيعُ عن الذين يسافرونَ
 بدون أعينِهمْ أُلامُ بأنني متخوفٌ من تَرْكِ ظليَ خلف هذا السورِ كي
 أمضي بلا أعباءَ تُبْقيني هنا و هناكَ خلفَ السَّرْوِ أولُ قريةٍ مفتوحةٍ
 للعابرينَ إلى جهاتٍ لا تعودُ و في الطريقِ الأرضُ تصبحُ شارعاً متفرعاً
 تزدادُ فيهِ الأمنياتُ و رغبتي في البعدِ أكثرَ غابةٌ هي روحي الحيرَى
 و صعبٌ أنْ أصادقَ ما أراهُ على الطريقِ فقدْ عشقتُ مسافتي و بلا رفيقٍ
 لا يسامحُني على تذييلِ أسمائي بثوبِ صبيةٍ ستمرُّ حتماً عندَ ذاكَ النبعِ  
صادقةٌ عيوني و هي تنظرُ في سماءٍ لا تجيبُ و لا تكلفُ نفسَها في فهمِ
 ما تعنيهِ رائحةُ القرنفلةِ الصغيرةِ في كازابلانكا الحكايةُ لا تزالُ تدورُ
 في طرقٍ تسامحني أنا الآتي من الحبَقِ الغريبِ الى الحبيبةِ سائلاً عن
 بيتِها مَنْ ليس يعرفُ أنني أثرُ المسافاتِ التي لا بدَّ أنهكَها التساؤلُ هلْ
أنا من وردةٍ أم أغنياتٍ لا تكررُ نفسها و حكايةٍ أخرى و ظلٍّ خلفَ ذاكَ السورْ.  
السبت ٦/١٢/٢٠١٤
من مجموعة أغاني كازابلانكا 

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...