كان يجبُ أنْ أقول
شعر: علاء نعيم الغول
دعني أُريكَ و لا تلُمني في الذي ما لستَ تعرفهُ جمالٌ أينما وليتُ
وجهي لا جمالَ كوجهها و عميتُ عن كلِّ النساءِ فلا تقلْ أُنظرْ هناكَ
هناكَ أجملُ ما الذي تُخْفينهُ في وَجْنتيكِ و في جفونكِ و الشفاهِ و ما
الذي لم تُظْهريهِ لناظريَّ من الهدوءِ على ابتسامتِكِ التي حملتْ خرافةَ
زهرةٍ مبْتَلَّةٍ بالضوءِ فيكِ من الأمازيغِ الذي لا ينتهي من سِحْرِ شَعْرِكِ
و هو يُرْخي فوقَ كِتْفَيْكِ الهواءَ و رقةَ الماءِ الذي غسلَ السماءَ و قالَ لي
هي حبُّكَ المخبوءُ في نايِ الرُّعاةِ و شهوةِ الصحراءِ للظلِّ المفاجىءِ لا
تلُمْني أيها المأخوذُ بالعاديِّ لستَ ترى الذي سلبَ الفؤادَ و عادَ بي منْ
حيثُ لا أدري إلى نفسي البعيدةِ وجهُها سرُّ انتظاري هكذا في لونِها
الرعويِّ في صمتِ التلالِ و طعمِ دراقٍ شهيٍّ لثمةٌ من ثغرها تكفي لأعرفَ
كيفَ كانَ البحرُ يومَ وُلِدْتُ يكفي حين تَلْمَسُني أرى الأشياءَ أكثرَ جرأةً
دعني أُريكَ و لا تحاولْ بعدها ثَنْيَ اللؤادِ عنِ الحبيبةِ في مفاتِنِها اشتهيتُ
العُمْرَ يفنى لا مبررَ لي لأعرفَ غيرَها فهي الجمالُ كما أريدُ كما افترَضْتُّ
و دعكَ منِّي و انْسَ ما عبَّرْتُ عنهُ و عشْ جمالكَ مثلما تهوى بعيداً لائمي فيها.
الأحد ٢٣/١١/٢٠١٤
من مجموعة أغاني كازابلانكا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق