قلبُ الوعودِ و اللوز
شعر: علاء نعيم الغول
لا شيءَ في أنَّ الطريقَ طويلةٌ لا شيءَ في أني مشيتُ و في النهايةِ
بابُ بيتِكِ لا تَغيُّرَ في السماءِ هي البعيدةُ دائماً و تقولُ لي لو كنتَ حراً
لاتبعتُكَ و اتخذتُكَ مَعْرَجاً ليُتاحَ لي منكَ الذي لم يُعْطِنيهِ الليلُ أنتَ أخذتَ
دربكَ منْ ضفائرِيَ التي جدلتُها بالنائمينَ و أنتَ وحدكَ كيفَ قلبُكَ يحملُ
الزمنَ الذي فقدَ العقاربَ في خطاكَ تُحبُّها فهي التي منحَتْكَ ما لا تستطيعُ
الآنَ تفسيراً له و وجدتَ فيها سرَّكَ المكشوفَ منذُ وُلِدْتَ تعرفهُ الطيورُ و مَنْ
يراكَ تعيدُ للموجِ الموانىءَ و اخضرارَ العشبِ في أيارَ و الصدفَ المليءَ
بوشوشاتِ الريحِ في تشرينَ و الغيمَ الذي تركَ الفنارَ لبُرْهةٍ في آبَ لا تخشٓ
الذي تخشاهُ و اجعلْ أغنياتِكَ معبراً منِّي و رملاً لم تطأهُ حوافرُ الزمنِ التي
تركتكَ وحدكَ هكذا متناثراً كرذاذِ صيفٍ جففتْهُ الشمسُ فوقَ زجاجِ نافذةِ
الحبيبةِ لا أراها الآنَ أعرفُ أنَّ شوكَ الليلِ أنبتَ في الوسائدِ غيرَ هذا الهمسِ
أعرفُ كم يراودُها الهواءُ عن الذي تهواهُ فيَّ و أنتَ يا قلبَ الوعودِ و ما قَسَمْتَ
أمامَها لا تبتئسْ فالوردُ قالَ مشيتَ فاكملْ فتحَ سرِّ اللوزِ و اكتبْ إسمَها في
زهرهِ وقتَ الظهيرةِ و انتظرها كي تجيءَ لظلِّهِ و امسكْ يديها كي تمرَّ لقلبِها.
الاحد ٢٦/١٠/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق