نبوءاتُ البنفسجِ
شعر: علاء نعيم الغول
وحدي بدونكِ لستُ أعرفُ أيَّ شيءٍ فجأةً تتوقفُ الأشياءُ تفقدُ ما نريدُ
و فجأةً تصلُ الحياةُ إلى حدودِ الإنهياراتِ السريعةِ تنتهي فيها البدايةُ
ثمَّ يظهرُ عارياً جسدُ المدينةِ ناشراً سوءاتِ نافذةٍ هناكَ و بابِ بيتٍ عندَ
منعطفٍ بعيدٍ ثمَّ أتركُ كلَّ هذا باحثاً عنِّي أنا المتروكُ للوقتِ الجبانِ
و رغبتي في الإنتقامِ من المرايا حينَ أغوتْني و قالتْ للسريرِ حكايةٌ دعها
ترددُها الوسادةُ و اغتنمْ لونَ المساءِ و حُمْرَةَ النهدِ المبللِ و الْتَفَتُّ و لم يكنْ
شيءٌ ورائي كم خُدِعْتُ و لا سبيلَ إلى التعافي من بثورٍ سبَّبَتْها الأمنياتُ
و مزقتني الريحُ فوقَ الشوكِ أعطتني مفاتيحَ المسافةِ ثمَّ ألقتْ بي على جنبِ
الطريقِ كراهبٍ قد لا يكونُ اللهُ قد أعطى له سرَّ النجاةِ و بينما هذي الطريقُ
تضيقُ بي أبصرتُ لونيَ في السماءِ و قلتُ لا بدَّ المكانُ الآنَ أصبحَ لي لأنجوَ
من نبوءاتِ البنفسجِ أينَ أنتِ حبيبتي و أنا هنا وحدي أعدُّ الرملَ أكتبُ أغنياتٍ
لا أصدقُها و قلبي تارةً متسوِّلٌ و أراه مراتٍ يقودُ الحربَ ضدِّيَ أينَ أنتِ لكي
نعودَ معاً و نتركَ كلَّ أسئلةِ النهايةِ دائماً نحتاجُ نَفْسَينا بعيداً عن ضجيجِ
الآخرينَ أنا أحبُّكِ فافتحي دفءَ الصنوبرِ كي نمرَّ إلى الحكايةِ منهُ قبلَ الليلْ.
الخميس ١٣/١١/٢٠١٤
من مجموعة أغاني كازابلانكا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق