متآمرون على حب صغير
شعر: علاء نعيم الغول
هل أجبروكَ على هوائِكَ أجبروكَ على مكانٍ لا تُحِبُّ و علقوا
في البابِ أجراساً تقولُ لكَ احترسْ مما تفكرُ فيهِ نحنُ نراكَ لا
تُقْفِلْ عليكَ البابَ حتى لا تحلِّقَ في خيالِكَ سوفَ نقتحمُ المكانَ عليكَ
نعبثُ في مراياكَ التي حاولتَ فيها الإختباءَ نَسِيتَ أَنَّ عيونَنا ضربتَ
عليكَ حصارَها حتى ترَكْتَ لنا مصيركَ لستَ تملكُ منهُ شيئاً نحنُ نعرفُ
كيف أنتَ الآنَ مضطربٌ و كيفَ تلومُ نفسَكَ بعدما أَسْلَمْتَها للعابثينَ بما
اعتقدتَ مساسهُ أمرٌ بعيدٌ أيها الحبُّ انتبهْ فعليكَ عبءُ العشقِ لا تفريطَ
في أسرارهِ و الحبُّ حربٌ يوشكُ القتلى على تقديمِ لائحةِ الخسائرِ قبل
بدءِ النارِ يا حبُّ اقتربْ مني و خذني الآنَ لا تدعِ انتظاري حارقاً للقلبِ
لا تدعِ المدينةَ مرةً أخرى تقولُ لكَ ابتعدْ لأظلَّ وحدي أنتَ ذاكرتي و عمري
أنتَ آخرُ موجباتِ العيشِ في الزمنِ الرديءِ على جوانبِ شارعينِ تآكلا في
الحرِّ و البردِ الذي انتزعَ الرصيفَ من العراةِ و من مشاةٍ يلهثونَ وراءَ
دفءٍ لا توفرهُ البيوت و لا المدينةُ أيها الحبُّ احترسْ ممن يلاحقُ فيكَ أحلاماً
لها عشنا طويلاً و امحُ عن جفنيكَ آلامَ النعاسِ و كن معي كيلا نخافْ.
الاربعاء ٢٩/١٠/٢٠١٤
من مجموعة أغاني كازابلانكا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق