دهشةٌ تعني الكثير
شعر: علاء نعيم الغول
أدركتُ أنِّي الآنَ أوهنُ من خيوطِكِ أيها النساجُ قبراً كي تموتَ
فراشةٌ و تقيمَ مأدبةَ انتصاركِ في العراءِ أمامَنا أيقنتُ أني لستُ
مضطراً لأحملَ رايةً ليُقالَ إني ثائرٌ و أنا ضعيفٌ لا أحررُ وجهيَ
الممسوسَ من وقتٍ تشبثَ في عقاربَ لا تغادرُ نفسَها أيقنتُ أني
مُنْهَكٌ و الآخرون يمارسونَ النومَ أفضلَ و انتبهتُ و إذْ بقلبيَ قد
تعافى فجأةً و وجدتُ أني مرةً أخرى أحبُّ مقسماً نفسي على لونِ
الطيورِ العائداتِ مع المغيبِ و بين أنفاسي السريعةِ و اشتهيتُ متى
أعودُ إليكِ شاهدةٌ عليَّ الأمنياتُ و ما تمنيتُ الكثيرَ أحبُّها و البحرُ
يسحبُني إليهِ و دهشتي تزدادُ وقتَ أكونُ وحدي أستعيدُ دقائقاً من
أيِّ شيءٍ كي أعالجَ نيَّتي بالإنتظارِ و ما أراهُ يعيدُني لمربعٍ لا ضلعَ
فيهِ ليحتوي قلقي الذي لا ينتهي يا حبُّ جرِّبْني متى تحتاجُني لأقولَ
عنكَ حكايةً ممنوعةً و قديمةً و إلى كازابلانكا المسيرُ بدونِ أمتعةٍ كفى
قلبي المسافةُ و اعترافي بالكآبةِ حينَ تدهشُني العلاقةُ بين ما نرجوه
و الوقتِ الشحيحِ و ما نحبُّ و ما يُتاحُ و ما تبقى لي هنا و هناكَ أَنْتْ.
الثلاثاء ٢/١٢/٢٠١٤
من مجموعة أغاني كازابلانكا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق