طقوسُ الموتِ و الفرح
شعر: علاء نعيم الغول
من ذاكَ يعرفُ أنني دمُها و لحمي أنني صوتٌ و حنجرتي شفاهُكِ
أنني هذي المسافةُ و الطريقُ خطاكِ مَنْ يدري بأني أبصرُ الأشياءَ
من عينيكِ أقرأُ فيهما من أينَ جئتُ و كيفَ صرتُ هنا أمامَكِ ليس
لي شيءٌ ثمينٌ أستطيعُ بهِ المرورَ عليكِ من بابٍ فسيحٍ لا أراني سيئاً
فأنا البدائيُّ الذي لم يستطعْ تبريرَ جرأتهِ أمامكِ و اكتفى بالموتِ سراً
ليس مَنْ يرثيهِ يا حبي متاعبُنا خطايا الآخرين و سوءُ نيتهمْ و شيءٌ
من أنانياتِهمْ يا بحرُ خذنا فيكَ لا تُشْمِتْ بنا الغرباءَ و امنحنا بياضاً
منكَ رغوتُكَ النقيةُ دعوةٌ للحبِّ ينكرها الذينَ يحاصرونَ الرملَ حولكَ
كلما فكرتُ فيكِ يصيرُ لوني فاتحاً لونَ الصنوبرِ تحت ثلجٍ باردٍ و أنا
أحبكِ تاركاً للآخرينَ النارَ تحملني إليكِ إرادتي للموتِ عندكِ فافتحي
شفتَيْكِ لي و انسَيْ طقوسَ الحزنِ يا تينَ الصباحِ و كرزةَ الليلِ الشهيةِ
و ابدأي الفرحَ الطويلَ أمامَ عُرْيِ البحرِ و استمعي معي لحكايةٍ مكتوبةٍ
بيني و بينكِ و اتركي للآخرينَ قشورَ هذا البرتقالِ و زيِّني جسدي بزهرِكِ
يا سمائي في كازابلانكا الغريبةِ و التي أخذتْ خطايَ من الطريقِ بقُبْلةٍ.
الجمعة ٢٤/١٠/٢٠١٤
من مجموعة أغاني كازابلانكا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق