قلبانِ من حجرٍ كريم
شعر: علاء نعيم الغول
هل تعرفينَ
لِمَ العقيقُ يُقَدُّ من قلبي و قلبِكِ؟
إنها النارُ التي قدْ أوقِدَتْ في الحبِّ تصهرُنا معاً
هذا الأتونُ
يذيبُنا فنصيرُ أنقى إذْ يُخلِّصُنا من الخبثِ
الذي خلَقَتْهُ عاداتُ المدينةِ و الذين يحرِّمونَ على الحياةِ
السيرَ في هذا الطريقِ
هو العقيقُ أنا و أنتِ و سوفَ
نحيا هكذا متحَرِّرَيْنِ منَ الطنونِ و خوفِنا منْ أنْ نضِلَّ
معاً سننجو نتركُ الماضي
هواءً خلفَنا يلهو به ورقُ الخريفِ
حبيبتي
هذا العقيقُ النارُ و هي تقولُ للقلبِ
اقتربْ لتصيرَ أنعمَ
لا تخفْ لتكونَ أبهى
و احتملْ ليذوبَ
فيكَ المِسْكُ أصفى من سوادِ الليلِ في تشرينَ
أنتِ حبيبتي
و إليكِ أهربُ ممسكاً عمري بقلبيَ
مدركاً أني بدونكِ لا أكونُ كما أريدُ
و لا يريدُ الفلُّ من هذا المكانِ سوى الهواءِ
فليتَ لي جُنْحُ القطارسِ
كي أجوبَ البحرَ بحثاً عنكِ
أقطعُ كلَّ هذا البحرِ
كي أرسو بمائكِ تاركاً للموجِ عاصفةً و برقْ.
الاربعاء ٢٤/٩/٢٠١٤
من مجموعة أغاني كازابلانكا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق