كلامٌ في يومٍ ماطر
شعر: علاء نعيم الغول
مَطَرٌ و رائحةُ الشتاءِ و كلُّ ما قالَتْهُ لي حتى أنامَ على الذي
قُلْناهُ سِرَّاً أيها البردُ الذي اقتلعَ الصباحَ من الأَسِرَّةِ و اعتلى
صمتَ المكانِ خُذِ السماءَ بلونِها المفتونِ بالغيمِ العتيقِ و لا تُكَسِّرْ
أفرعَ الوردِ الضعيفةَ عند هذا الكوخِ لا أحتاجُ من دنيايَ شيئاً
غيرها و وجدتُ أني الآنَ وحدي دونَها بحرٌ بعيدٌ كيف لي تغييرُ
مجرى الوقتِ أنزعُ منهُ شوكَ الليلِ أحرقُ فيهِ أطرافَ النهارِ أضُمُّها
حتى أرى نفسي نقياً من هواءٍ مرَّ بي قبلَ العناقِ أضُمُّها ليكونَ
لي ما لم يكنْ من قبلُ في طعمِ السَّفَرْجَلِ كي أصيرَ مغامراً وحدي
أحبُّكِ سائلاً عنِّي أنا المَخْفيُّ فيكِ و غائبٌ قدْ قلتُها لا شيءَ يرجعُ
للوراءِ بدأتُ منكِ و فيكِ أشرعةُ الحياةِ و في هوائكِ رحلتي أحتاجهُ
فخذي يدي حتى أسيرَ إليكِ أسرعَ مدركاً أني الذي عانيتُ حتى
صرتُ أعرفُ أنَّ فيكِ نجاةَ قلبي فارفقي بالروحِ يا سرِّي و وجهي
هل تريْنَ على شفاهيَ لونَ قُبْلتِكِ الأخيرةِ و ارتعاشةَ بسمتي و متى
اعترفتُ بما اعترفتُ إليكِ أنتِ ملاذُ عمرٍ هاربٍ مني إليكِ و أمنياتْ.
الاحد ١٩/١٠/٢٠١٤
من مجموعة أغاني كازابلانكا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق