الجمعة، 20 مارس 2015

زفاف الليل و عطر قريب


زفافُ الليلِ و عطرٌ قريبْ
شعر: علاء نعيم الغول

لا شيءَ يُدْهشُني فقد كشفَ الهواءُ السرَّ لي و عرفتُ أني أكبُرُ
الريحانَ أصغُرُ ظلَّ هذا السروِ أعشقُها لأنَّ البحرَ أمسكَ بي أخيراً
قبلَ موتي قالَ لي ستعيشُ أكثرَ ثم تسقي الوردَ معْها قبلَ عُرْسِكَ 
قبلَ أنْ تصلَ السنونوةُ البعيدةُ سوفَ تحملُها الى لونِ الوسائدِ في
مساءٍ لا يحبُّ الليلَ من غيرِ احتضانكِ لي و قالَ ستكتبانِ على خدودِ
 الغيمِ أولَ أغنياتِ الحبِّ ما الدنيا كما تبدو و لا الأيامُ قادرةٌ على غرسِ
الذي اقتلعتهُ هذي الريحُ من أعمارِنا هيا حبيبتي التي دنتِ السماءُ
لها نجوماً و ابتهالاتٍ تعالَيْ نسبقُ التفسيرَ نخرجُ من لغاتِ النادمينَ
و نعتلي شجرَ الشواطىءِ لا نبادرُ بالنزولِ عن الهواءِ لكي نرى عُرْيَ
المياهِ أمامَنا لا نُقْسِمُ الأيْمَانَ كي نُعفي المدينةَ من إساءتِها تعالَي مرةً
أخرى نبادلُ بعضَنا قُبَلَ اللقاءِ بلا مخاوفَ نركبُ الخيلَ السريعةَ كي
نلاحقَ ظلَّنا في الشمسِ نقتسمُ المغيبَ على بخارِ الشايِ في مقهىً
صغيرٍ ثم نفتحُ بابَ بيتٍ فيهِ نافذةٌ لنا و أريكةٌ يمتدُّ فيها العِطْرُ حتى
جِلْدِنا و نُعيدُ سَرْدَ الأمسِ بين شفاهِنا همساً و نُقْفِلُ ليلَنا متعانِقَيْنْ.
الثلاثاء ٢١/١٠/٢٠١٤  
من مجموعة أغاني كازابلانكا 

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...