الثلاثاء، 17 مارس 2015

جسر لنهر و بحر لنورسة


جسرٌ لنهرٍ وبحرٌ لنورسة
سعر: علاء نعيم الغول

ما أجملَ الدنيا أخيراً صارَ لي قلبٌ و بيتٌ ثم ظلُّ شُجَيْرةِ الحناءِ
صار البحرُ لي و الحرُّ في تموزَ صرتُ أنا المحاربُ في جيوشِ
الزعفرانِ و ملحِ هذا الموجِ صار لأغنياتِكَ أيها الحبُّ التنقُّلُ بينَ
سنبلةٍ و نافذةٍ أراني الآنَ أنهبُ من هواءِ العمرِ أوسعَ قُبْلةٍ لشفاهِها
تلكَ المنيعةُ كالسماءِ أمامَ هذي الريحِ صرتُ معلقاً كالجسرِ فوقَ
النهرِ يا حبِّي الذي لم يعترفْ بتحالفاتِ الليلِ مع وهج الظهيرةِ لمْ 
تُجَرِّدْهُ الطريقُ إليكِ منْ عطْرِ القَرَنفلِ و اعترافِ الطيرِ لي بحقيقتي
و نسيتُ فيكِ متى ولِدْتُ و صرتُ أعرفُ من لغاتِ العِشْقِ أعصاها
و أمتَعَها أصوغُ بها حكايا للمساءِ و قبلَ نومِكِ حينَ تأسرُنا الشموعُ
بلعنةِ الضوءِ المراوغِ في ستائرَ لا تنامُ كما ينامُ المتعَبونَ على وسائدَ
تجعلُ الأحلامَ فاتحةَ التوقعِ أنتِ لي و يدي تخطُّ شهادتي بالحبِّ
أنظرُ من على هذي التلالِ أرى بعيداً قارَباً يجتازُ ظلَّ النورساتِ أراكِ
فيهِ و لم أصدِّقْ أنَّ هذا البحرَ يغريه الجمالُ فلا يهيجُ حبيبتي ما أجملَ
الدنيا لنا فيها الذي ما كانَ قبلَ الحبِّ و النوَّارِ فوقَ شُجَيْرةِ الحناءْ.
الجمعة ١٠/١٠/٢٠١٤    
من مجموعة أغاني كازابلانكا 


ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...