سيدُ العبثِ و الخيل
شعر: علاء نعيم الغول
هي الحياةُ إذاً و الموتُ سيدُها
و سيدُ هذه الأشياء ماذا بعد أنْ نفنى جميعاً
مَنْ سيخبرُ ما إذا كانَ الأخيرُ على فراشِ الموتِ إمرأةً
بشعرٍ لا يُمَشَّطٌ أم صبياً ليس يعرفُ ما الحياةُ و كيفَ تأكلُ
بعضَها دعني أرى الأشياءَ من غير التفافٍ مُسْبَقٍ حولَ الحقيقةِ
كلُّنا متآمرونَ بصورةٍ مقصودةٍ و نبررُ الفزَعَ الذي في النفسِ
بالتسويفِ علَّ العمر يسعفُنا بشيءٍ مُفْرحٍ يا موتُ جرِّبْ أنْ تُخَفِّفَ
مِنْ لزوجتِكَ التي التصَقَتْ بنا منذ البدايةِ أنتَ تعْجَزُ مثلَنا
و يصيبُكَ القهرُ الذي نستاءُ منهُ أمامَ سطوتِكَ المُبَرْمَجَةِ التي مارَسْتَها
من دونِ إثمٍ أو نوازعَ للبقاءِ بدوننا يا سيدَ العبثِ المُبَرَّرِ هذه الأرضُ
الفسيحةُ كلها لخيولكَ الأولى و صوتِكَ في العراءِ مَنِ الذي سيقولُ كُفَّ
عنِ التهامِكَ للذي عِشْنا لهُ مَنْ ذاكَ يجرؤ أنْ يلومَكَ حينَ تفقأُ قلبَ
أجملِ مرأةٍ كانتْ تراني جنبَها في الليلَِ فاتركْ خلفنا
شيئاً يقولُ كمِ اتُّهِمْنا باطلاً يا سيِّدَ الموتى و قبرٍ ضيِّقٍ.
السبت ٢٠/١٢/٢٠١٤
من مجموعة أغاني كازابلانكا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق