السبت، 7 مارس 2015

ورد غريب لحبيبة بعيدة


وردٌ غريبٌ لحبيبةٍ بعيدة
شعر: علاء نعيم الغول

أصحو و أُمسي
 و الطريقُ إليكِ تفتحُ لي خبايا الريحِ
تُدهشُني بما في الحبِّ من أشياءَ
 ما كانتْ لتُعْرَفَ في مزاميرِ
الرعاةِ و غانياتٍ عندَ نهرٍ هادرٍ
 لكِ هذهِ الروحُ النقيةُ فالبسي ثوباً
يليقُ بأغنياتِكِ لي أنا المشهودُ لي بالموتِ مراتٍ
 على دقاتِ قلبكِ فاكتُبي نثراً على جسدي أمامَكِ
 و انسجي شعراً لوجهي حينَ تعلوني ابتسامتُكِ الشهيةُ
 يا ابنةَ الغيماتِ فوقَ الماءِ
 زهرُ البرتقالةِ دافىءٌ
 و لزهرةِ الليمونِ طعمُ الشمسِ في شاي الصباحِ
 على شفاهِكِ يرتخي بللاً و شوقاً للكرومِ
 و أولِ المطرِ الخجولِ
 فآهِ أيلولُ المحاربُ
فُكَّ أَسْريَ منكَ و اتركني رهينةَ قلبِها
 المرصوفِ بالجمرِ الذي يشتدُّ
في شهقاتِها ليذيبَني شوقاً إليها
 قالتِ العنقاءُ لي لا تخشَ موتاً
سوفَ نُبْعَثُ هكذا من جمرِها
 و انسَ المشقَّةَ في اجتيازِكَ للشواطىءِ
و ارتحلْ معها إلى الدنيا البعيدةِ 
خلفَ أستارِ المغيبِ و خُدْ لها 
ورداً له إسمٌ غريبٌ
 و انتظرْها برهةً عندَ المصابيحِ الكبيرةِ 
و الشتاءُ يُعيدُ في عينيكَ قُبْلَتَها 
التي لم تُعْطَ بَعْدُ و قُلْ لها في الحبِّ نحيا مرتينْ.
الثلاثاء ٣٠/٩/٢٠١٤ 
من مجموعة أغاني كازابلانكا 

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...