وردٌ غريبٌ لحبيبةٍ بعيدة
شعر: علاء نعيم الغول
أصحو و أُمسي
و الطريقُ إليكِ تفتحُ لي خبايا الريحِ
تُدهشُني بما في الحبِّ من أشياءَ
ما كانتْ لتُعْرَفَ في مزاميرِ
الرعاةِ و غانياتٍ عندَ نهرٍ هادرٍ
لكِ هذهِ الروحُ النقيةُ فالبسي ثوباً
يليقُ بأغنياتِكِ لي أنا المشهودُ لي بالموتِ مراتٍ
على دقاتِ قلبكِ فاكتُبي نثراً على جسدي أمامَكِ
و انسجي شعراً لوجهي حينَ تعلوني ابتسامتُكِ الشهيةُ
يا ابنةَ الغيماتِ فوقَ الماءِ
زهرُ البرتقالةِ دافىءٌ
و لزهرةِ الليمونِ طعمُ الشمسِ في شاي الصباحِ
على شفاهِكِ يرتخي بللاً و شوقاً للكرومِ
و أولِ المطرِ الخجولِ
فآهِ أيلولُ المحاربُ
فُكَّ أَسْريَ منكَ و اتركني رهينةَ قلبِها
المرصوفِ بالجمرِ الذي يشتدُّ
في شهقاتِها ليذيبَني شوقاً إليها
قالتِ العنقاءُ لي لا تخشَ موتاً
سوفَ نُبْعَثُ هكذا من جمرِها
و انسَ المشقَّةَ في اجتيازِكَ للشواطىءِ
و ارتحلْ معها إلى الدنيا البعيدةِ
خلفَ أستارِ المغيبِ و خُدْ لها
ورداً له إسمٌ غريبٌ
و انتظرْها برهةً عندَ المصابيحِ الكبيرةِ
و الشتاءُ يُعيدُ في عينيكَ قُبْلَتَها
التي لم تُعْطَ بَعْدُ و قُلْ لها في الحبِّ نحيا مرتينْ.
الثلاثاء ٣٠/٩/٢٠١٤
من مجموعة أغاني كازابلانكا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق