مفاجأةُ البياض
شعر: علاء نعيم الغول
القارئونَ لِما كتبتُ و مَنْ سيأتي لن يعيدوا شَرْحَ شيءٍ في علاقتِنا ببعضٍ
سوفَ يُدْهشهم مكانٌ نحنُ فيهِ سيقرأونَ السِّفْرَ أكثرَ دون تجزأةِ النصوصِ
إلى مقاطعَ لا تفيدُ و سوفُ أكتبُ يا كازابلانكا اعتذاري كان يجدرُ بي أنا
أنْ أوقفَ الأيامَ شيئاً أنْ أراكِ قُبيْلَ عامٍ واحدٍ كنَّا سنكتبُ كلَّ شيءٍ في
سطورٍ لا فواصلَ بينها و بلا قواعدَ كي تظلَّ حروفُنا مفتوحةً للبوحِ لن
نحتاجَ ترقيماً لأول جملةٍ و أواخرِ الإدهاشِ في فصلِ البدايةِ كان يمكنُ
أَنْ نكونَ معاً أخيراً لا نفكرُ في الفراغاتِ التي تُبْقِي البياضَ مفاجئاً للعَيْنِ
سِفْرٌ واحدٌ يكفي الطريقَ إليكِ يمنحني أرى الأسياءَ في ألوانِها الأولى و لونٍ
آخرٍ بيني و بينَكِ يا كازابلانكا امنحيني من هوائكِ لذةَ اللقيا التي أشتمُّ فيها
البحرَّ و النوَّارَ أحتضنُ الحبيبةَ تحتَ ظلِّ الخوخِ بين كرومٍ سفحٍ واسعٍ و دعي
الظهيرةَ تفتحُ البرَّ المغامرَ في خطانا و اتركينا هكذا مُسْتَسْلِمَيْنِ لكلِّ عصفورٍ
يمرُّ و كلِّ أغنيةٍ على أنغامِها سقطَ الصباحُ على فروعِ اللوزِ سِفْرٌ آخرٌ سيضيفُ
ذاكرةً لنا و القارئونَ سيعرفون الحبَّ من أيامِنا و متى يضيعُ العمرُ أدعيةً على
شباكِ شمسٍ أنهكتْ وجهي كثيراً في شوارعَ لا تطاوعُني و تتركُني هنا وحدي.
الثلاثاء ٢٥/١١/٢٠١٤
من مجموعة أغاني كازابلانكا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق