أصوات أمازيغية
شعر: علاء نعيم الغول
χ
أيقنتُ أنَّ لصوتِها سرَّ الترانيمِ البعيدةِ
في قبائلَ لم تصلْها النورساتُ من الشمالِ
و لم تزلْ قصصُ الرعاةِ تدورُ في مزمارِهِ ذاكَ العشيقُ
على طريقٍ غادرَتْهُ حمائمُ الأيكِ الطليقةُ نحو برٍّ آخرٍ.
Λ
هو صوتُها المحفورُ في عودِ البخورِ غداةَ قالوا الريحُ
آتيةٌ لتصفرَ في شقوقِ البيتِ صوتُكِ فُكَّ من سِحْرِ
الكهوفِ و من جدائلِ حاملاتِ المسكِ نحو معابدٍ مكسوةٍ
بالخوفِ و اللبلابِ و الزمنِ الذي لم يعترفْ بالموتِ.
Π
هذا الصوتُ أدعيةُ العذارَى في طقوسِ الصيفِ في يومِ
الحصادِ و أغنياتٍ للقرابينِ المليئةِ بابتهالاتِ الذينَ تدافعوا
نحو الهواءِ و أنتِ لي ذاكَ الزمانُ المستحيلُ بصوتِهِ الأزليِّ
قولي لي أحبُّكَ كي يمرَّ الصوتُ من قلبي إلى قلبي.
الاحد ٢٨/٩/٢٠١٤
من مجموعة أغاني كازابلانكا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق