مرايا في بيوتٍ معتمة
شعر: علاء نعيم الغول
غيري يحبُّ و يدَّعي و يقولُ في الحبَّ الذي ما ليس حباً
يا جميلةَ هذهِ الأوقاتِ أعرفُ كم أنا للهِ أقربُ في هواكِ و أدعي
أنِّي أحبُّ الله أكثرَ فيكِ تنكشفُ الحقيقةُ حين أسمعُ صوتَكِ
الغيبيَّ أصبحُ طاهراً من غير إثمٍ وقتَ تنتشلينَ قلبي من هواءِ
الشرِّ في بلدِ الحروبِ و أدعياءِ الحبِّ من أفكارِ من جعلوا السماءَ
و بيتَنا هدفاً و في مرمى الرصاص و كلما حاولتُ أن أجدَ الطريقَ تمرُّ
ناقلةُ الجنودِ أمامَ وجهي و الحديقةِ يكذبونَ و لا يزالُ الحرُّ يدفعُنا لعلَّ
البحرَ يفتحُ نصفَ نيَّتِهِ لنغرقَ عندَ أولِ موجةٍ و أنا وجدتُكِ معبري
للضفةِ الأخرى من الدنيا الكبيرةِ لا أفكرُ في إساءاتِ الطيورِ غداةَ
لم أجدِ الرسائلَ منكِ ريشاً فوقَ نافذتي تعالَيْ نُرْجِعُ البحرَ المشردَ كي
نسافرَ في ضبابِ الليلِ نمحوَ عن مرايانا بقايا حائطٍ في الخلفِ هيا
نشطبُ التاريخَ من ورقِ الفراغِ و قسوةِ الماضي الأليمِ و ما اقترفنا
من بداياتٍ نحاولُ أن نبرِّأَ نفسنا منهاو نطوي صفحةً ليستْ بلونِ الوردِ
واسعةٌ هي الدنيا لنا فيها المكانُ و ساعةٌ لا تنتهي فيها الدقائقُ في المساءْ.
الخميس ٦/١١/٢٠١٤
من مجموعة أغاني كازابلانكا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق