الثلاثاء، 17 مارس 2015

في الهواء كما تحت الشجر


في الهواءِ كما تحتَ الشجرْ
شعر: علاء نعيم الغول

لِمَ كلُّ هذا البعدِ؟
 ما جدوى المسافةِ بيننا و أنا 
أزاحمُ ظليَ الممتدَّ قَبْلِيَ و الحدودَ 
و ما يُحاكُ من القبيلةِ كي أراكِ
 و كي نكونَ كما نريدُ نقولُ للدنيا
 الذي أَخْفَتْهُ عنا
كي نكاشِفَها بقَلْبَيْنا بلا قلقٍ
 على وقتِ الضحى من أن يجيءَ
لسوفَ نقتطعُ الذي نرجوهُ من هذي الحياةِ
 و لا نخافُ الشوكَ في عُنُقِ الورودِ 
و نعبرُ الشفقَ الجموحَ و قد أخذنا الوقتَ من
نبضِ الطيورِ و وشوشاتِ الريحِ
 من صوتِ الندى فوقَ الزجاجِ
و نرجساتٍ عند سورِ البيتِ
 ما هذي الحياةُ بدوننا و بدونِ هذا
الحلمِ كيفَ نعيشها
 و أنا و أنتِ نشقُّ في هذا الفراغِ طريقَنا
سنكونُ نحنُ أمامنا ما لا يضيقُ من المكانِ
 وراءنا ما لنْ نعودَ إليهِ فاقتربي معي 
من نبعةٍ رقراقةٍ و تطيبُ تحتَ الوردِ رائحةُ
العناقِ و بوحُ ما في القلبِ يحملُنا بعيداً
 خلفَ تلاتٍ على أطرافِها عُشْبٌ و زنبقةٌ 
و دوريٌّ يرانا نائمينِ على الهواءِ
أنا أحبُّكِ و اسألي عينيكِ
 حين يلوحُ في لونيهما شفقُ المساءْ.
الاثنين ٦/١٠/٣٠١٤  

من مجموعة أغاني كازابلانكا 

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...