في الهواءِ كما تحتَ الشجرْ
شعر: علاء نعيم الغول
لِمَ كلُّ هذا البعدِ؟
ما جدوى المسافةِ بيننا و أنا
أزاحمُ ظليَ الممتدَّ قَبْلِيَ و الحدودَ
و ما يُحاكُ من القبيلةِ كي أراكِ
و كي نكونَ كما نريدُ نقولُ للدنيا
الذي أَخْفَتْهُ عنا
كي نكاشِفَها بقَلْبَيْنا بلا قلقٍ
على وقتِ الضحى من أن يجيءَ
لسوفَ نقتطعُ الذي نرجوهُ من هذي الحياةِ
و لا نخافُ الشوكَ في عُنُقِ الورودِ
و نعبرُ الشفقَ الجموحَ و قد أخذنا الوقتَ من
نبضِ الطيورِ و وشوشاتِ الريحِ
من صوتِ الندى فوقَ الزجاجِ
و نرجساتٍ عند سورِ البيتِ
ما هذي الحياةُ بدوننا و بدونِ هذا
الحلمِ كيفَ نعيشها
و أنا و أنتِ نشقُّ في هذا الفراغِ طريقَنا
سنكونُ نحنُ أمامنا ما لا يضيقُ من المكانِ
وراءنا ما لنْ نعودَ إليهِ فاقتربي معي
من نبعةٍ رقراقةٍ و تطيبُ تحتَ الوردِ رائحةُ
العناقِ و بوحُ ما في القلبِ يحملُنا بعيداً
خلفَ تلاتٍ على أطرافِها عُشْبٌ و زنبقةٌ
و دوريٌّ يرانا نائمينِ على الهواءِ
أنا أحبُّكِ و اسألي عينيكِ
حين يلوحُ في لونيهما شفقُ المساءْ.
الاثنين ٦/١٠/٣٠١٤
من مجموعة أغاني كازابلانكا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق